كيف تُحدِث لغة الجسد فارقاً؟: الانتخابات الرئاسية الأمريكية نموذجاً
2024-7-20

د. مريم وحيد
* مدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة

 

هل يا تُرى هناك أهمية لتحليل لغة الجسد في الاتصال السياسي؟. في الأسطر القليلة القادمة نغوص في عالم لغة الجسد لمعرفة ماهية لغة الجسد ودلالتها في المجال السياسي تحديداً.

تتكون لغة الجسد من إيماءات وإشارات وحركات فعالية قصوى للتأثير على المتلقي. كانت هذه اللغة دوماً مهمشة وكان يُنظر إليها على أنها لغة في مرتبة أقل كثيراً من اللغة اللفظية. وقد أشارت العديد من الأبحاث العلمية إلى أن الإيماءات والإِشارات غير الشفهية  non verbal تحتل نسبة كبيرة من التأثير على الاتصال في حياتنا اليومية، فتحتل النسبة الأولى من التأثير على الاتصال يليها الاتصال الصوتي Vocal ثم التأثير بالكلمات words. فالتأثير باللغة غير الشفهية يفوق كثيراً اللغة الشفهية. وقد توصلت الدراسات إلى أن قدراً بسيطاً جداً من الاتصال البشري يكون عن طريق الكلمات أما معظم التواصل فيكون من خلال الإيماءات والإشارات الجسدية.

لغة الجسد ببساطة هي عبارة عن مجموعة من الحركات الجسدية التي يستخدمها الفرد لإيصال رسالة للآخرين. قد تكون هذه الحركة باستخدام اليد Gestures، أو تعبيرات الوجه Facial Expressions، أو وضع الجسد Posture. كنموذج على الإشارات باليد علامة النصر الشهيرة على سبيل المثال. فعندما نرى هذه الإشارة نُدرك أن المقصود أو الدلالة هنا Connotation هي النصر. أو إشارة قبضة اليد التي يقصد منها التحدي، وهى الإشارة التي استخدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب محاولة اغتياله في 13 يوليو 2024.

في هذه الدراسة، نشير إلى تعريف لغة الجسد وأهميتها والدلالات التي تنطوي عليها ثم ننتقل بالحديث عن تحليل لغة الجسد في أول مناظرة متلفزة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انعقدت في يوم 26 سبتمبر 1960 بين السيناتور الأمريكي الشاب حينذاك جون كينيدي والرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون. يلى ذلك تسليط الضوء على تحليل المناظرة التي انعقدت في يوم 27 يونيو 2024 بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، والتي تسببت في انقسام كبير داخل الحزب الديمقراطي. فبعد المناظرة مباشرةً طالبت أصوات كثيرة داخل الحزب الديمقراطي بإعادة النظر في ترشيح بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستنعقد في 5 نوفمبر 2024. [1]

الدلالات السياسية للغة الجسد

كانت الدراسات قديماً تسلط الضوء على الجسد من زاوية بيولوجية طبيعية فقط دون تسليط الضوء على قيمة الجسد الاجتماعية والسياسية. إلا أن الجسد كان له قيمة هامة في أمهات كتب الفكر السياسي، فبالإطلاع على كتاب أرسطو "السياسة" Politics على سبيل المثال يذكر أن الدولة هي جسد سياسي Body Politic. فقد أدرك المفكرون السياسيون أهمية وقيمة الجسد، واهتم كثير من علماء الاجتماع والفلاسفة أيضاً بالجسد. وبعض الدراسات أشارت إلى الجوانب الاجتماعية للجسد، فطرح تيد بولهيموس عدة تساؤلات في كتابه المعنون "الأبعاد الاجتماعية للجسد الإنساني" هل التعبير الجسدي يورث أم يُكتسب؟، هل التعبير الجسدي واحد في العالم أم أنه يتغير وفقاً لكل ثقافة؟. كما تم تناول موضوعات مثل وضع الجسد Posture وزينة الجسد Bodily decoration  ولغة الجسد Body language . [2]

هذا وتشمل لغة الجسد كل حركة من حركات الجسد، بدايةً من تعبيرات الوجه وإيماءات اليدين وحركات القدمين. فلغة الجسد هي لغة التواصل غير اللفظي أو الوسيلة التي يمكن أن ينقل إليك الآخر معلومة بدون كلمات.

من خلال لغة الجسد قد يظهر على الشخص العديد من المشاعر الإيجابية والسلبية. قد تكون هناك إشارات وإيماءات تعبر عن القبول والموافقة أو الخلاف والاستهجان والكراهية أو الغضب. ومن خلال تعبيرات الوجه قد تعبر عن السعادة أو الحزن أو الدهشة أو الضجر أو الملل.

كما للعين تأثير كبير على إيصال الرسالة. فمن خلال العينين يمكن التعبير عن السعادة فيرتفع الجفنان السفليان قليلاً، مع ظهور تجاعيد أسفلهم، وقد تظهر تجاعيد على البشرة عند الحواف الخارجية للعينين. كما أن النظرات لها دلالة كبيرة، فهناك نظرة الحب ونظرة السعادة ونظرة الخوف ونظرة الأمل ونظرة القلق ونظرة الراحة ونظرة التفكير ونظرة الغضب ونظرة الحزن ونظرة التعب والنظرة الشاردة.

وهناك عدة إيماءات وإشارات وتعبيرات رأس مثل إيماءة خفض الرأس ودلالاتها وإيماءة ميل الرأس إلى اليمين أو اليسار ودلالاتها. وإيماءة رفع الذقن لأعلى دوماً ما يرتبط بالإحساس بالفخر والثقة الزائدة وقد توحي بالإحساس بالغرور.      

كما أن المصافحة باليد قد تكشف علاقات القوة بين الأفراد. وترتبط المصافحة بالأيدي بوضع راحة اليد اليمنى أثناء المصافحة، إذا كانت راحة اليد اليمنى للشخص على نفس مستوى راحة اليد اليمنى للشخص الآخر فهو دال على العلاقة المتكافئة بين شخصين. ولكن لو راحة اليد للشخص لأسفل palm down أثناء المصافحة فهذا يدل على أن هذا الشخص يريد أن يسيطر على الشخص الآخر. أما لو راحة اليد لأعلى Palm up  أثناء المصافحة فهذا يدل على الاستسلام أى أن هذا الشخص في حالة خضوع للشخص الآخر. [3]

وفي إطار حديثنا عن الدلالات السياسية للغة الجسد، فعلاقات القوة تتجلى بشكل كبير من خلال لغة الجسد، فهناك إيماءات غير لفظية للسيطرة مثل عدم الابتسام، رفع الرأس لأعلى، ويكون صوت المتحدث عالياً، وهناك إيماءات غير لفظية تفيد الخضوع مثل الرأس لأسفل، الغضب أثناء الحديث أو الخطاب الذي يتودد للشخص الآخر.[4]

من الإشارات الدالة أيضاً على السيطرة على الآخر، عندما يوجه الشخص السبابة Index finger نحو الشخص الآخر، وأيضاً وضع الساق على الساق أثناء الجلوس قد يشير أيضاً إلى السيطرة والفوقية. ومن ضمن إشارات السيطرة أيضاً إذا ما وضع شخص يده على ممتلكات شخص آخر مثل حقيبته أو الكرسي الذي يجلس عليه.[5]

ومن أشهر الرؤساء الأمريكيين الذي اهتموا بلغة الجسد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي كان دوماً ما يمد ذراعيه كمؤشر على الإتاحة Accessibility وعن قربه من الجماهير بالتالي فمن السهل الاقتراب منه والوصول له.

السياسة كأداء Politics as performance

تشير بعض الدراسات في تعريفها للسياسة إلى أن السياسة هي أداء Politics is performative, Performance is political . [6] هنا أداء السياسي شبيه بالأداء المسرحي Theatricality، فكثيراً ما تطغي صورة السياسي على كل ما يقوله.

ويذكر عالم الاجتماع الشهير إرفنج جوفمان في كتاب "عرض الذات في الحياة اليومية" أن تعبير الفرد من أجل إعطاء الآخرين انطباعاً عنه ينطوي على إثنين من الإشارات: الأول يتضمن الرموز اللغوية verbal symbols وهو الاتصال بشكله التقليدي والضيق. لكن الثاني يتضمن فكرة الأداء الجسدي التمثيلي وهو الاتصال بشكله الأوسع. وقد ركز الكتاب بشكل كبير على تحليل الاتصال من منظور اللغة الجسدية غير اللفظية. ويختلف اتصال شخص بشخص Face to face interaction  عن الأداء performance  لأن جوهر الأداء يعتمد على أن هناك مشاركاً رئيسياً في الحدث الاتصاليPoint of reference  في مقابل الجمهورAudience  أو ما يُطلق عليهم المشاهدونObservers . كما يشير إلى أن كل فرد يلعب دوراً في الحياة وهو ما يرتبط بشكل كبير بالشخصية. [7]

إن الاهتمام بالمشهد يعني تحول الدولة إلى مشهد متلفز وتصير للغة جسد القائد السياسي أهمية قصوى ترتبط بفكرة التأثير على الجماهير من خلال المشهدSpectacle . ويزخر تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية  بالأمثلة على ذلك مثل الرئيس الأمريكي الشاب جون كينيدي الذي كان أول من انتبه لهذا في بداية ستينيات القرن العشرين وكرَس منذ هذا الحين لرؤية جديد للسياسة وصار التلفزيون العامل الأساسي الذي ساهم في صنع مجد كينيدي المبكر.

المناظرة المتلفزة الأولى بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون عام 1960 


أرجعت الدراسات والتحليلات المختلفة فوز الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1960 بشكل كبير إلى لغة جسده وحضوره المتميز على شاشة التلفزيون. كان أشبه بنجوم السينما. ففي 26 سبتمبر 1960 انعقدت أول مناظرة متلفزة في التاريخ الأمريكي بين نائب الرئيس الأمريكي حينذاك ريتشارد نيكسون وبين السيناتور الأمريكي الشاب عن ولاية ماساتشوستس جون إف كينيدي. ومن الدراسات التي أثبتت أن للمناظرة المتلفزة تأثيراً كبيراً على آراء الجمهور، دراسات أكدت على أن هناك من الناخبين من استمع إلى المناظرة أولاً على الراديو فكان مؤيداً لريتشارد نيكسون واقتنع بآرائه ولكن عندما شاهد المناظرة المتلفزة على شاشة التلفزيون أعطى صوته لجون كينيدي. [8]

في هذه المناظرة، يمكن تحليل لغة جسد ريتشارد نيكسون من خلال التركيز على أنه كان مصاباً في قدمه، وهو ما بدا في وقفته على المسرح، فبدا عليه الإعياء والتعب لأنه كان في المستشفى قبل المناظرة. كما وضع الميكياج وكان يتصبب عرقاً أثناء الحديث وقد أرجع البعض ذلك إلى كذبه، مما حاز على دهشة المشاهدين. وبعضهم كان يشعر أنه كان يبدو عليه الإعياء وكأنه يريد أن ينصرف مبكراً من المناظرة. وكان يميل نحو الوراء أثناء وقوفه على المسرح وهو ما يوحي برغبته في الانزواء والابتعاد عن الجماهير.  بينما رفض كينيدي وضع الميكياج. وذكرت الدراسات أنه كان عائداً من أجازة قبل المناظرة وبدا ذلك على وجهه  فبدا عليه الشباب والحيوية.  ويُذكر أنه تدرب كثيراً على النظر للكاميرا قبل المناظرة. وجاءت استطلاعات الرأي بعد المناظرة لصالح كينيدي، وكان التأثير الأكبر في ذلك للصورة التلفزيونية وللغة جسد كينيدي.  ودوماً ما يتذكر كل من شاهد المناظرة مظهر كينيدي ونيكسون أكثر من أفكارهم ورؤاهم السياسية ورؤيتهم للعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على سبيل المثال.

المناظرة الأولى في الانتخابات الأمريكية 2024 بين دونالد ترامب وجو بايدن

أكثر ما لفت انتباه الناخبين والمحللين السياسيين بعد المناظرة الأولى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 بين دونالد ترامب وجو بايدن هو أداء الأخير. فقد بدا بايدن هزيلاً شاحباً يخطو خطوات بطيئة جداً على المسرح. يتحدث بصوت خافت فبدا متلعثماً وكلامه متقطعاً.

وبعد النقد الشديد لبايدن من الإعلام والجماهير أرجع الرئيس الحالي سوء أدائه أثناء المناظرة لكثرة سفره وإعيائه على الرغم من أن التقارير الصحفية أشارت إلى أنه عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية من رحلته إلى أوروبا قبل أسبوعين من المناظرة.[9] كما أن الإعياء جعله يغلق عينه كثيراً أثناء الحديث وهو ما يؤثر بالسلب على المشاهد.


ولم يتبادل بايدن وترامب المصافحة باليد وهو تقليد أساسي في المناظرات الأمريكية وهو تأكيد على العدائية الشديدة بينهما. ويُعرف عن ترامب أنه دوماً ما يُعنى بالمصافحة أمام الإعلام. فدوماً ما يركز على أن تكون راحة يده لأسفل Palm down لأنه دوماً ما يريد أن يبدو في صورة المسيطر. وكثيراً ما كان يضع يده فوق يد من يصافحه ليبدو أنه الأقوى والمسيطر. وأحياناً ما كان يجذب يد الآخر نحوه وكلها إشارات وإيماءات على رغبته في السيطرة.

في المناظرة، بدا على دوالد ترامب الثقة من خلال لغة جسده عبر استخدامه لحركات اليدHand gestures عندما يريد اقناع الجمهور بوجهة نظره. وأيضاً عندما كان يسير على المسرح كانت خطواته أفضل كثيراً من بايدن. ولكن هذا على النقيض من الرئيسين السابقين باراك أوباما أو جون كينيدي اللذين بدا عليهما الشباب والحيوية في المناظرات وفي فترتى رئاستهما، فكان يحرص أوباما على أن يصعد على السلم مهرولاً ليبدو أكثر نشاطاً وحيوية. كما اختار ترامب زياً مناسباً للحدث فاختار رابطة عنق من اللون الأحمر وبدلة زرقاء وهي ألوان علم الولايات المتحدة الأمريكية مما يُعطي انطباعاً حسناً لدى الناخب الأمريكي. وكان يستخدم تعبيرات وجهه مثل رفع حاجبيه أثناء حديث جو بايدن وهو ما يوحي بالريبة والتشكك ما يؤكد على عدم ثقته في المنافس ومحاولته إظهار ذلك للجمهور.[10]

وفي قراءة للغة العيون بالنسبة لبايدن كانت تعبر عن الإعياء والتعب والوهن الجسماني، أما ترامب فكانت نظراته توحي بالامتعاض والغضب من الخصم وأحياناً ما كان يتصنع الابتسامةDeflective pseudo smile. كما كان يتعمد النظر لأعلى وهو ما يشير إلى الثقة الزائدة والفخر أو الغرور.

وبعد مشاهدة المناظرة أشار العديد من أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي إلى رغبتهم في ألا يستكمل بايدن السباق الانتخابي وذلك يرجع بالأساس إلى أدائه في المناظرة الذي أثبت، في رؤيتهم، عدم جدارته بمنصب الرئيس مرة أخرى لأن هذا الأداء يعد مؤشراً على قدراته العقلية والجسدية. إلا أن القرار في النهاية في يد الرئيس بايدن وأسرته لأن الحزب قد قام بترشيحه بالفعل. [11]

 فيما صرّح الرئيس بايدن بأنه سيستمر في السباق الانتخابي مع اعتذاره عن أدائه في المناظرة الأولى. [12] ولكن مما شك فيه أن أدائه في المناظرة سيؤثر كثيراً على رأي الناخب الأمريكي كما أثرت المناظرة الأولى على رأي الناخب الأمريكي في عام 1960.

لغة الجسد علت فوق لغة الكلمة

تختلف المناظرة الأولى في سباق الرئاسة الأمريكية عن المناظرات التي رأيناها في السابق. فلأول مرة لدينا مرشحين ينتقدان بعضهما أكثر مما يقدمان رؤية للسياسة الأمريكية في المرحلة القادمة. لذلك تم انتقاد كل من بايدن وترامب بعد المناظرة من جانب الرأي العام الأمريكي. فالمناظرة دوماً هي فرصة لإقناع الناخب الأمريكي بأنه الأفضل فيتجمل المرشح الانتخابي ويعرض كل أفكاره وآرائه بأفضل صورة ممكنة مع الحرص على الظهور بمظهر متميز ولكن لم يحدث هذا في هذه المناظرة.

ومما لا شك فيه أنه في هذه المناظرة علت لغة الجسد على لغة اللفظ. فقد يغفل الكثيرون أهمية لغة الجسد في الاتصال السياسي وقد يعتبرونها دون قيمة لكن مثل هذه المناظرات تُثبِت أهمية تسليط الضوء على لغة الجسد. ومما لا شك فيه أن العصر الذي نحياه الآن هو عصر الصورة، فالتسويق السياسي - من خلال الإعلام عبر التلفزيون وهو ما يُعرف بالوسيط البارد cool medium أو وسائل التواصل الاجتماعي-  له أهمية بالغة وذلك على العكس من وسائل الإعلام الجماهيرية قديماً من خلال الراديو على سبيل المثال الذي كان يُعرف بطبول الرجل القبلي لأننا نسمع الصوت ولكن لا نرى أي شىء. فيختلف التلفزيون بلا شك عن السينما وعن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى في التأثير على الجماهير نظراً لاختلاف طبيعة كل وسيلة اتصال جماهيري.


[1] Edward-Isaac DovereJamie Gangel and Jeff Zeleny, As Biden digs in, some top Democrats want him out of the race this week, https://edition.cnn.com/2024/07/02/politics/biden-debate-performance-democrats/index.html, 3 July 2024 .

[2] Ted Poleumus ( ed.) ( 1978 ), The body reader : Social aspects of the human body, ( New York : Pantheon books).

[3]  أحمد عبد الصادق (2008)، لغة الجسد : كيف تعرف شخصية محدثك من خلال إيماءاته وحركاته، (القاهرة : الدار العالمية للكتب والنشر).

ياسر الأقصري (2018)، لغة الجسد، (القاهرة : الدار الذهبية)

[4] Nancy M. Henley (1977) , Body Politics : Power, Sex, and Nonverbal Communication, (New Jersey : Prentice-Hall), p.7

[5]  المرجع السابق ، ص ص 126-127.

[6] Shirin Rai (ed.)( et.al) (2021), The oxford handbook of politics and performance,  (Oxford : Oxford University Press).

[7] Erving Goffman (1959), The Presentation of Self in Everyday life, (New York : Doubleday Anchor books) , pp.1-16 .

[8] TNC:172 Kennedy-Nixon First Presidential Debate, 1960, https://www.youtube.com/watch?v=gbrcRKqLSRw&t=232s, Access date : 30-6-2024.

[9] Josh Boak, Biden’s evolving reasons for his bad debate: A cold, too much prep, not feeling great and jet lag, https://apnews.com/article/biden-debate-explanation-excuse-cold-jet-lag-858cd34ca0fb6b76cf9e30b57f884548, 3 July 2024. U.S. PRESIDENCY | Biden blames jet lag for poor debate performance, https://www.youtube.com/watch?v=T0lchiWi7C8 , 3 July 2024 .

[10]Full Debate: Biden and Trump in the First 2024 Presidential Debate, https://www.youtube.com/watch?v=qqG96G8YdcE, 27 June 2024 .

[11]Derek Hawkins (et al.), The top democrats calling on Biden to drop out of the 2024 election, https://www.washingtonpost.com/politics/interactive/2024/calls-for-joe-biden-drop-out-election-2024/, 4 July 2024 . Edward-Isaac Dovere (et. al), As Biden digs in, some top Democrats want him out of the race this week, https://edition.cnn.com/2024/07/02/politics/biden-debate-performance-democrats/index.html, 3 July 2024.

[12]Gareth Evans, Courtney Subramanian and Kayla Epstein, Biden says he 'screwed up' debate but vows to stay in election, https://www.bbc.com/news/articles/crgrwgnvqgvo, 4 July 2024 .


رابط دائم: