عرض العدد 82 من الملف المصري "التنافس في البحر الأحمر وآفاق التعاون"
2021-8-10

بسمة سعد
* باحثة في العلوم السياسية

خُصص العدد (82)- يونيو 2021 من دورية الملف المصري والذي جاء تحت عنوان "التنافس في البحر الأحمر وآفاق التعاون"، لمناقشة أنماط التفاعل في منطقة البحر الأحمر في ظل احتدام التنافس الدولي والإقليمي في المنطقة، وما فرضته الأزمتان اليمنية والصومالية من تداعيات على أمن منطقة البحر الأحمر، فضلاً عما شهدته السياسة الإثيوبية من تحولات جذرية تجاه منطقة القرن الأفريقي منذ تولى آبي أحمد مقاليد الحكم في عام 2018، انقلبت على إثرها من السعي لترسيخ السلام والتكامل الإقليميين إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وما لذلك من انعكاسات على أمن واستقرار أحد أهم ممرات الملاحة الدولية في العالم، أثرت جميعها بشكل مباشر على المصالح المصرية في منطقة البحر الأحمر، وهو ما تعاطت معه القاهرة عبر تحركات سريعة ومتعددة الاتجاهات، فتحت المجال لتعزيز الحضور المصري في المنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي مع دول منطقة البحر الأحمر بشاطئيها الشرقي والغربي.

انطلاقاً مما سبق، استهل العدد بمقالة جاءت تحت عنوان "المصالح المصرية في البحر الأحمر..التحديات وآليات التحرك" للدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، للكشف عن المصالح المصرية المتنوعة في البحر الأحمر، وما يطرحه التنافس الدولي والإقليمي من فرص وما يفرضه من تحديات، وما اعتمدت عليه التحركات المصرية من آليات لمعالجة واحتواء التهديدات المتصاعدة في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التعاون الإقليمي مع دول المنطقة وتحقيق مكاسب مشتركة. 

وتحت عنوان "خريطة التنافس والتهديدات في منطقة البحر الأحمر"، ناقش الأستاذ أحمد عسكر، باحث مساعد في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، المصالح الاستراتيجية المتنوعة للقوى المنخرطة في البحر الأحمر، وخريطة الفواعل الدوليين والإقليميين في المنطقة، وأبرز التهديدات الراهنة في  ضوء ما تشهده من أنماط تفاعلات.

وتحت عنوان " الأزمة اليمنية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر"، تناول الدكتور معتز سلامة، خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التغيرات المختلفة التي أحدثتها الحرب اليمنية في البيئة الأمنية للبحر الأحمر، وأبرز الآليات التي اتخذتها الدول المشاطئة للبحر الأحمر، والدول ذات المصالح الدولية به من أجل مواجهة مخاطر تفاقم التهديدات الأمنية. وتحت عنوان "السياسة الإثيوبية في منطقة القرن الأفريقي وانعكاساتها على البحر الأحمر"، ناقشت الأستاذة بسمة سعد، باحثة مساعدة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التحولات الجذرية التي شهدتها السياسة الإثيوبية تجاه منطقة القرن الأفريقي منذ وصول آبي أحمد للسلطة في عام2018، ساهمت دخول المنطقة في حالة من عدم الأمن وعدم الاستقرار، وما لذلك من انعكاسات على أمن منطقة البحر الأحمر ومستقبل التفاعل في المنطقة.  

وتحت عنوان" الأزمة الصومالية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر"، تناول دكتور أحمد أمل، مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا، الاتجاهات الرئيسية الحاكمة لأكثر الأزمات الصومالية تعقيداً وتشابكاً والممتدة منذ نحو عام كامل، وما فرضته من تهديدات وتحديات على أمن منطقة البحر الأحمر.


رابط دائم: