الرقمنة والأوبئة: التحديات والفرص في ضوء جائحة "كوفيد - 19 "
2020-12-8

تسببت جائحة "كوفيد 19" في أزمة استراتيجية دولية دفعت إلى ضرورة تبني سياسات وتطبيقات جديدة يكون من شأنها إعادة النظر في ركائز النظام الصحي العالمي وما يمكن أن تقدمه الرقمنة من حلول متوقعة في ظل عولمة الأمراض والتهديدات الإنسانية المشتركة.

ورغم كل الأبعاد المعقدة للجائحة، فقد كشفت في الوقت ذاته عن بعض الجوانب الإيجابية ذات الصلة بالاستخدام الأمثل للثورة العلمية والتكنولوجية وإعادة اكتشاف دور تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مجالات مكافحة الأوبئة، وتطبيق سياسات الابتعاد الاجتماعي، والتعبئة الجماعية لمواجهة الأزمة وإدارتها، وجمع المعلومات والتشخيص والرعاية الصحية. ولعبت تطبيقات الاتصال الاستراتيجي دورا كبيرا في الأزمة مقارنة بغيرها من الأزمات الصحية الدولية السابقة.

في هذا الإطار، تثور مجموعة مهمة من التساؤلات حول ماهية دور الثورة الصناعية الرابعة كمتغير جديد في الصحة العالمية؟ وما هو دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الشخصية في تقوية النظام الصحي؟ وما هي الفرص التي تتيحها التطبيقات الرقمية في مواجهة الأوبئة والأمراض؟ وكيف بدأت أزمة "كوفيد 19"، وكيف تحولت إلى وباء عالمي؟ وما هو الدور الذي لعبته الرقمنة في نجاح التجربة الصينية؟ وكيف لعبت الرقمنة دورا في انتعاش نظريات المؤامرة في مقابل النظريات العلمية؟ وكيف لعبت التطبيقات الرقمية دورا في تطبيق سياسات الابتعاد الاجتماعي؟ وكيف وفرت الجائحة فرصة لانتعاش القرصنة والتجسس وإعادة إنتاج الخطاب المتطرف عبر الإنترنت؟ وما هو حجم الأضرار على الخصوصية وحقوق الإنسان؟ وكيف أصبحت الشركات الكبرى فاعلا صحيا عالميا؟ وكيف واجهت مصر الجائحة؟ وماهي الدروس المستفادة؟ وكيف يمكن التقدم نحو نظام صحي عالمي عادل ومتوازن في العصر الرقمي؟ هذه الكراسة تحاول الإجابة على هذه التساؤلات.


رابط دائم: