أمل مختار

خبيرة في شئون التطرف والعنف - رئيس تحرير مجلة المشهد العالمي للتطرف والإرهاب - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

 

أغلقت صناديق الاقتراع في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل، التي أجريت في 30 أكتوبر الجاري (2022)، منذ ساعات، وتشير النتائج الأولية لفرز 99.98% من الأصوات إلى فوز المرشح اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الشهير بـ "لولا" بمنصب رئيس الدولة بنسبة 50.9% منتصراً على منافسه الرئيس الحالي اليميني المتطرف جايير بولسونارو الحاصل على 49.1%.

يعود لولا مرة أخرى ليشغل فترة رئاسية ثالثة بعد انتهاء فترة رئاسته الثانية في 2010. وتستعيد البرازيل مساراً ديمقراطياً كاد أن يكون مهدداً بتصريحات وممارسات معادية للديمقراطية والمنافسة السياسية من الرئيس الحالي.

من الرئاسة إلى السجن إلى الرئاسة مرة أخرى

منذ عشرين عاماً، وتحديداً في أكتوبر 2002، استطاع زعيم حزب العمال والنقابي الخمسيني لولا دا سيلفا الفوز بمنصب الرئاسة معلناً بذلك الفوز الأول لتيار اليسار في الانتخابات الرئاسية البرازيلية بعد التحول الديمقراطي. واليوم يفوز لولا مرة أخرى بنفس المنصب ليعلن عودة حزب العمال وتيار اليسار بعد إقصاء قانوني وشعبي منذ عزل خليفته الرئيسة السابقة ديلما روسيف من قبل البرلمان اليميني في 2016، ومنع لولا دا سيلفا من الترشح للانتخابات في 2018 بسبب إدانته وسجنه، وأخيراً بفشل مرشح الحزب فرناندو حداد في الفوز على بولسونارو في انتخابات 2018.

سبع سنوات ظل حزب العمال بعيداً عن المنصب لأسباب عديدة، يأتي في مقدمتها تحالف أحزاب اليمين لإقصائه، حيث كانت مهمة عزل الرئيسة ديلما روسيف من قبل البرلمان ذي الأغلبية اليمينية بالتعاون مع ميشيل تامر (اليميني) نائب الرئيسة روسيف، مهمة سهلة بسبب حالة الغضب الشعبي الكبير من أزمة قضايا الفساد لشركة البترول الوطنية بتروبراس وغيرها من القضايا الكبرى التي طالت كبار السياسيين البرازيليين من حزب العمال وحزب المعارضة اليميني في ذات الوقت.

وعلى الرغم من عدم إدانة روسيف في هذه القضايا مطلقاً، إلا أن الإطاحة بها من قبل البرلمان كان أمراً سهلاً. ثم تلا ذلك الحملة الشرسة التي قادها القاضي الشاب سيرجيو مورو ضد لولا ومحاكمته وإدانته مباشرة قبل انتخابات 2018 لمنعه من ممارسة حقوقه السياسية بالترشح، وبقاءه في السجن لمدة عام ونصف. ذلك القاضي الذي عين بعد ذلك وزيراً للعدل في حكومة بولسونارو، قبل أن يتم إلغاء التهم المنسوبة إلى لولا والتشكيك في نزاهة القاضي، واستعادة لولا لكامل حقوقه السياسية، لنصل إلى انتخابه رئيساً للبرازيل مرة أخرى.

ما بين أكتوبر 2002 وأكتوبر 2022 تغيرات كثيرة، أبسطها هو لولا دا سيلفا العائد وهو في الـ77 من عمره بعد شهور من سجنه وصراع مع المرض. إلى جانب تدني واضح في شعبيته وشعبية حزب العمال، فلولا دا سيلفا كان قد أنهى فترة رئاسته الثانية وشعبيته تصل إلى 87% ومطالبات قوية من البرازيليين بتغيير الدستور لإعادة انتخابه، لكنه يصل اليوم إلى منصب الرئيس بأقل هامش فرق عن منافسه على مدار تاريخ الانتخابات البرازيلية منذ التحول الديمقراطي والذي لم يصل إلى 2%، الأمر الذي يعني استقطاباً حاداً وانقساماً كبيراً في الشارع البرازيلي.

تغيرات كبيرة وصعوبات جديدة تفرض مسارات جديدة على فترة رئاسة "العودة" للتيار الوردي (تيار اليسار) في البرازيل، الدولة الأكبر والأهم في أمريكا الجنوبية ذات 215 مليون نسمة ومن أهم اقتصاديات العالم، والفاعل الجنوبي المهم في النظام الدولي. وقد قال لولا في خطاب ابتهاج أمام مؤيديه مساء أمس الأحد 30 أكتوبر 2022: "حاولوا دفني حياً لكنني هنا الآن"، واصفاً الفوز بأنه "بعثته" السياسية.

الصراع الانتخابي البرازيلي في 2022

خلال الشهرين السابقين، شهدت مدن البرازيل معركة انتخابية حقيقية، تتجاوز المنافسة السياسية المعتادة، وقد كانت أشبه بمعركة وجود. اللافت للنظر هو النكهة البرازيلية الخاصة التي أضيفت على هذه المعركة السياسية. فتحركات ومسيرات أنصار تحالف لولا دا سيلفا كانت بمثابة طوفان من اللون الأحمر وتفنن أنصاره في ارتداء الملابس الحمراء ونظارات الشمس على شكل النجمة نسبة إلى شعار حملته.

في المقابل اختار بولسونارو اللونين الأصفر والأخضر وهما لونين العلم البرازيلي واعتاد أنصاره استبدال الدائرة الزرقاء في وسط العلم بصورة بولسونارو، ومكتوب على العلم شعار الحملة "البرازيل فوق كل شيء، الله فوق الجميع"، الأمر الذي اعتبره لولا وأنصاره استغلالاً للعلم لأنه من المفترض أن يكون رمزاً لكل البرازيليين وليس فقط حملة الرئيس وأنصاره. فيما وصف بولسونارو لولا وأنصاره بالشيوعيين لاستخدامهم اللون الأحمر. لكن في الواقع اللون الأحمر هو تقليدياً لون حزب العمال البرازيلي PT منذ أن أسسه العامل النقابي لولا دا سيلفا في 1980.

الأمر الآخر هو استخدام أنصار بولسونارو لشعاره القديم في حملة 2018، وهو عبارة عن حركة باليد بالسبابة والإبهام ممدودتين على شكل مسدس، في إشارة منه بتعهده لتخفيف القيود على امتلاك الأسلحة حتى يتمكن "المواطنون الطيبون" – على حد تعبيره - من الدفاع عن أنفسهم ضد الجريمة.

في المقابل، قام أنصار تيار اليسار بقلب إشارة اليد ليصبح المسدس حرف "L" في إشارة لاسم لولا. وانتشرت على الانترنت صور ومقاطع فيديو لمشاهير تحمل كلا الإشارتين، في تحول واضح لطريقة التنافس الانتخابي بين أنصار المرشحين.

خسارة اليمين المتطرف الغريب عن المسار السياسي البرازيلي

يعتقد بعض المحللين في البرازيل أن التصويت ضد بولسونارو ومنعه من فترة رئاسية ثانية على خلاف المزاج الانتخابي البرازيلي منذ التحول الديمقراطي، كان تصويتاً عقابياً ضد سياسات بولسونارو التي بدت تهديداً للمسار الديمقراطي في حد ذاته. كثيراً ما كان يتم تشبيه الرئيس البرازيلي بنظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو الأمر الذي جعل البعض يعتقد بأنه ربما ستشهد البرازيل أحداثاً مشابهة لأحداث الكابيتول إذا ما خسر الانتخابات، لأن بولسونارو كثيراً ما وجه اتهامات للمؤسسة الانتخابية وصرح بتشككه في نزاهة إجراءات الفرز والعد الالكتروني.

وخلال فترة رئاسته واجه بولسونارو مجموعة متنوعة من التحقيقات في المحكمة العليا والكونغرس، بسبب تصريحاته التي تهاجم نظام الانتخابات وتعامله مع جائحة كوفيد-19 وتورطه المحتمل فيما عرف بعمليات التضليل، حيث تحيط به مجموعة من الأدلة والشكوك لإشرافه على عملية تضليل الناخبين من خلال نشر أكاذيب ضد منافسه اليساري فرناندو حداد. وبسبب حصانته كرئيس لم يتم التحقيق معه أمام القضاء، إلا أنه من المتوقع محاكمته بهذه التهم بعد خروجه من منصب الرئاسة. وقد تعهد لولا في مناظرة يوم الجمعة الماضي 28 أكتوبر 2022، بكشف النقاب عن سرية البيانات التي تحيط بمخالفات إدارة بولسونارو وقال: "عندما نرفع السجادة، سترى العفن تحتها".

وقد حصد بولسونارو كثيراً من النقد بسبب هجومه على تيار اليسار ووسائل الإعلام والمؤسسات الديمقراطية بطريقة تخرج عن إطار "المنافسة السياسية" المقبولة لدى المناخ العام في البرازيل. فعلى سبيل المثال استخدم بولسونارو في خطاب فوزه في انتخابات 2018 كلمة (بترالهاس Petralhas) لوصف منافسيه من أعضاء حزب العمال وهو وصف يحمل معاني إهانة، وهو مصطلح يجمع بين كلمتين: Metralha وهي شخصيات في كرتون ديزني تمثل مجموعة من اللصوص، وكلمة PT وهو حزب العمال البرازيلي، ومن ثم جاء هذا المصطلح لإلصاق تهمة السرقة والمستوى التعليمي المتدني بأعضاء حزب العمال من قبل بولسونارو. كما هدد أيضاً في ذلك الخطاب بتطهير البلاد منهم ومن الشيوعيين ووصف أعضاء الحركات الاجتماعية بـ"الإرهابيين"، وهو الخطاب الذي تمت إدانته على مستوى واسع من السياسيين والصحفيين في البرازيل.

 اعتاد بولسونارو أن يجنح إلى لغة التخوين والإقصاء والحديث عن رغبته في تطهير البرازيل من هذا التيار، وهو توجه شديد الحساسية ليس في البرازيل فقط بل في كافة دول أمريكا اللاتينية لأنه توجه يعيد إلى الأذهان ميراثاً تاريخياً دموياً ومؤلماً مارسته الحكومات الديكتاتورية ضد المعارضة وقد تجاوزته الدول اللاتينية بعد التحول الديمقراطي، ومن ثم كانت فترة رئاسة بولسونارو تحمل مخاوف عديدة على المسار الديمقراطي من الأساس.

إلى جانب ذلك، خسر بولسونارو أي دعم من قبل البرازيليين من عرق السكان الأصليين وكذلك المدافعين عن حقوقهم وعن البيئة بسبب سياساته التدميرية لغابات الأمازون لصالح مصالح رجال الأعمال وأصحاب شركات التعدين والزراعة. أما الخسارة الكبيرة التي لحقت بشعبية بولسونارو فكانت بسبب إدارته لأزمة كوفيد-19، فقد أعلن الرئيس صراحة عن عدم اعترافه بالفيروس ورفض إلزام المواطنين بارتداء الكمامات أو سياسات التباعد والعزل وإعطاء اللقاحات، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة الملايين ووفاة 700 ألف برازيلي جراء الإصابة بالفيروس وسياسات الدولة الصحية في هذا الملف.

صعوبات في مواجهة لولا وتيار اليسار

على الرغم من فوز لولا، إلا أن عدد الأصوات الكبيرة التي حصل عليها خصمه تشير إلى أن جزءا كبيراً من البرازيليين ينظرون إليه باعتباره جزءاً من شبكة فساد كبرى يمثلها سياسيو الأحزاب السياسية التقليدية من اليسار واليمين على حد سواء.  فعلى الرغم من إلغاء تهم إدانته والإقرار قانوناً بحقه في الترشح، إلا أنه لم يحصل على تبرئة كاملة من تهمة المشاركة في قضية الفساد الكبرى التي طالت أغلب سياسيي الدولة.

كما أنه من الواضح أن التوجه الغالب على برنامج لولا هذه المرة هو هدف واحد ومباشر ألا وهو مواجهة اليمينية المتطرفة الغريبة على المزاج السياسي البرازيلي والمتمثلة في بولسونارو والحد من الانقسام الحاد في الشارع البرازيلي والعودة بقطار المسار السياسي إلى خطه التقليدي في المنافسة الحزبية بين اليسار ويمين الوسط، وهو ما يفسر اختياره جيرالدو ألكمين نائباً له. فقد تم تعيين ألكمين، المنافس السياسي السابق لولا، في إطار تحالف بين حزب العمال (PT) والحزب الاشتراكي البرازيلي (PSB)، الذي انضم إليه ألكمين مؤخراً، بعد أن كان منافساً أمام لولا في الانتخابات الرئاسية 2006 عن يمين الوسط.

وقال لولا للصحافة في ساو باولو: "نحن بحاجة إلى تجربة ألكمين إلى جانب تجربتي لإصلاح البرازيل". ومن جهته وعد ألكمين بتضافر الجهود من أجل "إعادة البناء" و"واستعادة الديمقراطية" في البلاد في مواجهة حكومة تهدد الديمقراطية والمؤسسات.

وعلق لولا على اختيار منافس الأمس شريكاً اليوم في الانتخابات بقوله: "يمكن لقوتين لهما خطط مختلفة، ولديهما نفس المبادئ، أن يجتمعا في وقت يحتاج فيه الناس إليها".

في الواقع، مثّل اختيار ألكمين نائباً للرئيس في الانتخابات الرئاسية هذه، تحفيزاً للناخب البرازيلي "المحافظ" و"المتدين" الذي بات يرى أن انتخاب تيار اليسار لا يعني الانجراف نحو الأفكار اليسارية "المتحررة"، التي غالباً ما يقدم بولسونارو نفسه محارباً لها ومدافعاً عن قيم الأسرة والدين ضد قضايا مثل حقوق الإجهاض وحقوق المثليين وغيرها من ملفات اليسار بصورة عامة، وهو الأمر الأهم بالنسبة للناخب البرازيلي أكثر من أن يكون ألكمين ضامناً لسياسات اقتصادية أقرب إلى سياسات السوق والاقتصاد الحر. فغالبية الناخبين البرازيليين مهتمون بزيادة الحماية الاجتماعية على خلاف الطبقة الصغيرة التي تمثل رجال الأعمال وكبار الملاك. لكن جزءاً من هؤلاء الناخبين في ذات الوقت مهتم بالحفاظ على القيم الأخلاقية والدينية المحافظة التي قد تكون مهددة من قبل النخب السياسية اليسارية.

أما تفاصيل برنامجه الانتخابي على المستويين الاقتصادي والسياسي فلم تكن بنفس وضوح برنامجه في معركته الانتخابية في 2002. لم يقدم لولا خطوات واضحة لتغييرات اقتصادية أو أعلن عن سياسات خارجية محددة في ملفات إقليمية أو دولية مخالفةً لبولسونارو. بينما ضمنياً مفهوم أن قطاعاً كبيراً من ناخبيه قد انتخبوه أملاً في استعادة العصر الذهبي للاقتصاد البرازيلي الذي صنعه لولا دا سيلفا خلال فترة رئاسته الأولى حيث انتقل بالاقتصاد من حد الإفلاس إلى خامس أقوى اقتصاد على مستوى العالم متفوقاً حتى على الاقتصاد البريطاني في ذلك الوقت. كما أن ناخبيه يأملون في ضخ الحياة بقوة من جديد في سياسات الحماية الاجتماعية وبرامج مواجهة الفقر والجوع والتي غيرت حياة نحو 30 مليون برازيلي في فترتي رئاسته السابقتين.

فنجد حملته الانتخابية مليئة بجمل مثل: "نحن بحاجة لإصلاح هذا البلد ... حتى يتمكن الشعب البرازيلي من الابتسام مرة أخرى". وأيضاً: "سيتمكن البرازيليون من العودة إلى تناول البيكاتا وشرب الجعة في عطلات نهاية الأسبوع"، في إشارة منه إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي تعد أكلة شعبية في البرازيل بسبب ارتفاع معدلات التضخم في عهد الرئيس الحالي.

إلا أن عوامل كثيرة قد تمثل عقبة أمام عودة ذلك العصر الذهبي مرة أخرى، منها انخفاض أسعار السلع الأولية التي يعتمد عليها الاقتصاد البرازيلي، فضلاً عن مشكلات متراكمة بسبب السياسات الاقتصادية للرئيسة السابقة ديلما روسيف منذ 2014، والتي نتج عنها سلسلة من الاحتجاجات ضدها. وأخيراً سيطرة اليمين المتطرف على البرلمان البرازيلي، مما قد يمثل العقبة الأهم أمام التوجهات اليسارية لإدارة لولا المقبلة.

ختاماً، قد يكون التحدي الأهم الذي يواجه لولا دا سيلفا هو توحيد دولة ممزقة سياسياً إلى حد بعيد. صحيح أنه أعلن عقب إعلان فوزه أنه يعتبر نفسه رئيساً لـ215 مليون برازيلي وليس فقط رئيساً لمن انتخبوه وهم تقريباً نصف الناخبين، إلا أن التحدي لا يزال كبيراً أمامه، ومن ثم يثور التساؤل حول قدرة لولا وهو في هذه المرحلة العمرية على رأب هذا الانقسام واستعادة ثقة نصف الناخبين البرازيليين الذين رفضوا التصويت له إما لاعتقادهم بأنه مدان في قضية الفساد الكبرى، أو لتشككهم في قدرة برنامج تيار اليسار على النجاة مرة أخرى بالاقتصاد البرازيلي، أو حتى أولئك الذين فقدوا إيمانهم بالأحزاب التقليدية من اليسار واليمين المعتدل وقرروا التصويت لشخصية مثل بولسونارو تحمل كل هذا الكم من الجدل حولها.

إلى جانب كل ذلك، وإذا ما استطاع لولا وائتلافه من تيارات اليسار والوسط ويمين الوسط ترميم الوضع داخلياً، هل ستعود البرازيل للعب دور قوي مجدداً على المستوى الإقليمي خاصة في ظل تمدد يساري جديد في أمريكا اللاتينية؟، بمعنى هل سنتابع إعادة إحياء للتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وإعادة إحياء لسياسة خارجية إقليمية منسقة؟

وعلى الجانب الدولي، يثور أيضاً تساؤل حول درجة التنسيق أو التحالف الذي ستقوم به البرازيل في عهد لولا باتجاه تحالف "البريكس" مع الصين وروسيا والهند، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تحدث -أو يخطط لها – في النظام الدولي من قبل روسيا والصين.

تساؤلات كثيرة وربما تحولات محلية وإقليمية ودولية كبرى قد نتابعها في البرازيل بعد عودة لولا وتيار اليسار.