د. صدفة محمد محمود

باحثة متخصصة في شئون أمريكا اللاتينية

 

مع الإعلان عن فوز جوستافو بيترو، عمدة بوغوتا السابق والعضو الحالي في مجلس الشيوخ، برئاسة كولومبيا، عقب حصوله على 50.48% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في 19 يونيو الجاري (2022)، متفوقًا على منافسه رجل الأعمال رودولفو هيرنانديز، الذي حصل على 47.26% من الأصوات، تزداد التوقعات بأن يكون هذا الانتصار الانتخابي مقدمة لتغيير أعمق في المشهد السياسي في أمريكا اللاتينية، وأن يُفضي إلى إعادة صياغة العلاقات الكولومبية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

دلالات مهمة

يطرح فوز بيترو في الانتخابات الرئاسية الكولومبية مجموعة من الدلالات المهمة، من أبرزها:

1- تنامي الرغبة في التغيير: يُشير فوز بيترو في الانتخابات الرئاسية، إلى وجود رغبة عارمة لدى الكولومبيين في تبني مسار سياسي جديد للبلاد، التي هيمنت أحزاب اليمين ويمين الوسط على السلطة فيها، على مدار عقود طويلة. حتى قبل فوزه، صوتت البلاد لصالح التغيير، مع فشل مرشح الرئيس المنتهية ولايته في اجتياز الجولة الأولى من التصويت(1).

وقد نجحت حملة بيترو الانتخابية في استغلال مشاعر اليأس والغضب التي سادت بين أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع العام الماضي في احتجاجات حاشدة على مستوى البلاد. ويعد انتصاره توبيخًا صريحًا للإدارة التي لا تحظى بشعبية كبيرة للرئيس اليميني إيفان دوكي، الذي شعر الكثيرون أنه لم يفعل شيئًا يذكر لتحسين الوضع الاقتصادي للقطاعات الأكثر فقرًا في المجتمع(2).

يأتي هذا التوجه متسقًا مع التغيرات الأخيرة في المشهد السياسي اللاتيني؛ إذ تشهد دول المنطقة منذ عام 2018، تنامي الاتجاه المناهض لشاغلي المناصب السياسية، وكانت الانتخابات  الأخيرة، إشارة واضحة إلى سعي الناخبين إلى معاقبة الحكومات القائمة بسبب السياسات التي تبنتها في مواجهة جائحة كوفيد –19(3).

وتجلى هذا التوجه، مع وصول أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى السلطة في المكسيك عام 2018، وفوز كل من ألبرتو فرنانديز برئاسة الأرجنتين ولورنتينو كورتيزو برئاسة بنما، وكذلك تولي لويس آرس رئاسة بوليفيا عام 2020(4). وتأكد هذا التوجه بشكل خاص، عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيرو في يونيو 2021، وتصويت 18.8 مليون ناخب لصالح اليساري بيدرو كاستيلو، وهو مدرس وزعيم نقابي، على حساب كيكو فوجيموري، ابنة رئيس بيرو الأسبق(5).

في هندوراس، انتُخبت اليسارية زيومارا كاسترو، كأول امرأة تتولى رئاسة البلاد في الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2021. وفي تشيلي، أنهى انتخاب اليساري الشاب غابرييل بوريك (36عامًا) في ديسمبر 2021، ثلاثة عقود من تناوب السلطة بين الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين من اليمين واليمين المتطرف(6).

2- صعود اليسار اللاتيني وتراجع اليمين: بفوز بيترو، ستصبح كولومبيا ثالث أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، وأحدث البلدان التي تتحول إلى اليسار. ويعد انتخابه، ليكون أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا الحديث، وهي إحدى أكثر الدول محافظة سياسيًا في أمريكا اللاتينية، علامة بارزة على استمرار موجة المد الوردي الذي تشهده المنطقة منذ عام 2018(7).

في عام 2021، في ثلاث من أربع انتخابات رئاسية شهدتها المنطقة، فاز مرشحون ذوو توجهات يسارية في بيرو، هندوراس، وتشيلي. في الوقت نفسه، لا يزال اليسار يسيطر على مقاليد السلطة في فنزويلا، كوبا، ونيكاراجوا. في حين، يقتصر وجود أحزاب اليمين في السلطة على خمس دول فقط، هي: باراجواي، البرازيل، السلفادور، أوروجواي، والإكوادور(8).

ومع استعداد البرازيل لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في أكتوبر المقبل، من المرجح، وفقًا لاستطلاعات الرأي، أن يتغلب الرئيس اليساري الأسبق لولا دا سيلفا (2003-2010) على الرئيس اليميني الحالي جايير بولسونارو، ويفوز بولاية رئاسية ثالثة(9).

وتُعد هذه الموجة الراهنة من صعود اليسار وتراجع اليمين، ترجمة واقعية لحالة السخط الشديد والاستياء الشعبي القوي في بلدان المنطقة، نتيجة تفاقم أوضاع عدم المساواة والتضخم والبطالة، والتي دفعت الناخبين للتصويت لصالح مرشحين يتبنون أجندات اجتماعية تنادي بتحقيق العدالة وحماية الفقراء والمهمشين(10).

3- بروز دور أكبر للنساء والمواطنين المهمشين: كانت فرانسيا ماركيز في مقدمة ومركز حملة جوستافو بيترو، وقد انتخبت لمنصب نائب الرئيس. وستكون الكولومبية الأفريقية التي عملت في الماضي في مجال النظافة، أول امرأة سوداء تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد الحديث(11). وقد ألهمت ماركيز العديد من الكولومبيين بصعودها من الفقر إلى منصب نائب الرئيس، ويمثل انتخابها انتصارًا للمواطنين من أصول أفريقية، الذين يشكلون عشرة في المائة من السكان. وقد ساعدت جاذبيتها وخلفيتها كسيدة ولدت في أسرة ريفية فقيرة، على التواصل مع بعض الفئات الأكثر تهميشًا في البلاد، بما في ذلك المجتمع الكولومبي من أصل أفريقي الذي تنتمي إليه(12). ويعزز فوزها الأمل في التغيير لدى قطاعات أخرى من المواطنين الذين عانوا من التهميش على مدار عقود طويلة في بلد يعاني 40% من سكانه من الفقر.

وبالنظر إلى أن الشباب والفقراء كانوا في طليعة احتجاجات العام الماضي، فإن بيترو يقترح تحويل النظام الاقتصادي للبلاد من خلال إعادة توزيع الثروة على الفقراء، وقال إنه سيؤسس تعليمًا عاليًا مجانيًا ونظام رعاية صحية عامًا وحدًا أدنى للأجور للأمهات العازبات، وتحقيق 50% من تمثيل المرأة في المؤسسات العامة. وتعهد أيضًا برفع الضرائب على أغنى 4000 كولومبي وتعزيز الزراعة المحلية(13).

4- تفاقم الاستقطاب السياسي والأيديولوجي: كشفت الحملة الانتخابية للرئاسة الكولومبية عن عمق حالة الاستقطاب السياسي والأيديولوجي الذي تعاني منه البلاد، مثل غيرها من دول أمريكا اللاتينية. وقد سلط منتقدو جوستافو بيترو الضوء على دوره كمتمرد سابق، في بلد لا يزال يعاني من العنف الإجرامي المسلح، وانتقدوا تعهده بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام لعام 2016 مع حركة "فارك" والسعي لإجراء محادثات مع مقاتلي جيش التحرير الوطني(14). وزعم معارضوه أن خططه الاقتصادية ستؤدي إلى كارثة للبلاد، لكن وعوده بالإدماج والتصدي للفقر كان لها صدى في هذا البلد غير المتكافئ إلى حد بعيد(15).

ولأول مرة، اختار الكولومبيون بين مرشحين، أحدهما كان عضوًا سابقًا في حركة  M-19 المتمردة، وهي إحدى العصابات المسلحة الكولومبية، وآخر، وهو هيرنانديز، كان عمدة سابق لمقاطعة بوكارامانغا، لكنه لم يسبق له أن ترشح أو تولى منصبًا وطنيًا، وحاول معارضوه تصويره باعتباره مرشحًا شعبويًا على غرار بولسونارو في البرازيل، لكن حملته الانتخابية التي ركزت على محاربة الفساد، مكنته من جذب أصوات بعض الكولومبيين(16). وفي محاولة للتخفيف من حدة الاستقطاب المجتمعي، دعا بيترو إلى "حوار وطني كبير" لتوحيد البلاد وبناء السلام(17).

تداعيات محتملة

من المُرجح أن يؤدي تولي بيترو رئاسة كولومبيا إلى تغييرات عميقة في خريطة العلاقات الإقليمية والدولية لبلاده، وهو ما يتضح فيما يلي:

1-­ تدعيم موجة المد الأخضر: يُحسب بيترو على التيارات والأحزاب التي تنتمي إلى اليسار في أمريكا اللاتينية، ومع ذلك فإن اليسار الذي يمثله الرئيس الكولومبي المنتخب حديثًا وبعض الرؤساء الآخرين بما في ذلك الرئيس التشيلي الجديد، يختلف عن اليسار التقليدي الذي برز في أمريكا اللاتينية خلال الفترة من 2000-2010.

ويولي قادة الجيل الجديد من اليسار اللاتيني، اهتمامًا أكبر بقضايا حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي ودعم الطاقة النظيفة، وقد تعهد بيترو بـ"القيام بخفض تدريجي للاعتماد الاقتصادي على النفط والفحم". وأعلن التزامه بعدم منح أي تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط خلال فترة ولايته التي تبلغ أربع سنوات ووقف جميع مشاريع تطوير الوقود الأحفوري البحري.

وأعلن أيضًا التزامه بإنشاء معهد وطني للطاقة النظيفة وتشجيع إطلاق المركبات الكهربائية. في الوقت نفسه، من المرتقب أن يؤدي اختيار بيترو لفرانسيا ماركيز، الناشطة البيئية الحائزة على جائزة جولدمان، لتكون نائبة للرئيس، إلى مزيد من الالتزام السياسي بالأجندة البيئية لحكومة كولومبيا الجديدة(18). ويمكن أن تضع سياسات بيترو البيئية كولومبيا في طليعة العمل العالمي في مواجهة تغير المناخ(19).

مع ذلك، ستواجه محاولات بيترو لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري عقبات كبرى، في ظل معارضة بعض القطاعات المهمة في كولومبيا، لتقليص الاعتماد على النفط(20)، لأن خطته للتخلص التدريجي من النفط والفحم ستحرم كولومبيا من حوالي نصف عائداتها التصديرية. وتزداد الصعوبات التي قد تواجه بيترو في ظل وجود كونجرس مجزأ يضم ممثلين عن أكثر من عشرة أحزاب، حيث لم يحصل الائتلاف الداعم له على أغلبية مقاعد الكونجرس(21).

2- تعميق التعاون الإقليمي والتقارب مع فنزويلا: قوبل فوز بيترو في الانتخابات الرئاسية الكولومبية بقدرٍ كبيرٍ من الترحيب والإشادة من قبل قادة اليسار اللاتيني، الذين سارعو إلى تهنئته بهذا الفوز. وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز على تويتر: "إن انتصارك يعزز الديمقراطية ويضمن الطريق نحو أمريكا اللاتينية المتكاملة في هذا الوقت الذي نطالب فيه بأقصى قدر من التضامن بين الشعوب الشقيقة". وكتب رئيس تشيلي جابرييل بوريك على تويتر: "سنعمل معًا من أجل وحدة قارتنا في مواجهة تحديات عالم يتغير بسرعة"(22).

وبالنظر إلى أن نجاح التكامل الإقليمي في أمريكا اللاتينية يعتمد بدرجة كبيرة على التوافق الأيديولوجي بين الحكومات، فليس من المستغرب أن تجلب رئاسة غوستافو بيترو في كولومبيا وفوز لولا دا سيلفا المحتمل في البرازيل، التوقعات لدورة جديدة من التعاون الإقليمي في أمريكا اللاتيني. وفي الواقع، إذا فاز لولا دا سيلفا، فإن قادة أقوى خمسة دول في أمريكا اللاتينية - في البرازيل والمكسيك والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي - سيكونون بشكل عام أكثر اتجاهًا نحو تعزيز العلاقات فيما بين دولهم(23). وقد قال بيترو إنه يتصور تحالفًا تقدميًا جديدًا مع تشيلي والبرازيل، لا يقوم على دعم الصناعات الاستخراجية بل حماية البيئة(24).

في الوقت نفسه، يتطلع بيترو إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الاشتراكية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وهو ما يمثل تغييرًا جذريًا عن الاتجاه الذي اتبعته كولومبيا منذ عام 2019 بعدما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع جارتها واعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد(25).

3- توتر محتمل مع واشنطن: من المرتقب أن تؤدي رئاسة بيترو لكولومبيا إلى تغيير محتمل في بعض جوانب الشراكة مع واشنطن، التي صنفت كولومبيا في مايو 2022، باعتبارها "حليفًا رئيسيًا من خارج حلف الناتو"، وفي مارس الماضي، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعلاقات مع كولومبيا، واعتبر أنها "أساس الأمن والازدهار الإقليمي"(26).

تاريخيًا، مثلت كولومبيا ركيزة مهمة لأمن الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل قيامها بتصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية والتزامها بتبني قائمة عقوبات الإرهاب الأوسع للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى إبرام البلدين ترتيبات لتسهيل تبادل البيانات حول الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم(27).

ومن المُرجح أن تفضي بعض التعهدات الانتخابية لبيترو في حالة تحولها لسياسات واقعية، إلى إحداث قدر من التوتر والخلاف مع واشنطن، بما في ذلك نيته الاعتراف بشرعية الرئيس مادورو في فنزويلا، وهو أمر يعارضه البيت الأبيض بشدة(28).

إضافة إلى تعهده بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2012 التي ساهمت في زيادة الصادرات الزراعية الأمريكية إلى كولومبيا بأكثر من الضعف، لتصل إلى أكثر من 2.5 مليار دولار في عام 2019(29).

ومن الأسباب الأخرى للخلاف المحتمل بين البلدين، انتقاد الرئيس الكولومبي المنتخب حديثًا، الحرب الأمريكية على المخدرات، وتعهده بتغيير النهج التقليدي للبلاد في محاربة عصابات المخدرات التي تنتج حوالي %90 من الكوكايين المباع حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يُعتقد أن هذا النهج لم ينجح في القضاء على هذه المشكلة، وهو يقترح حلولًا جديدة مثل زيادة المساعدات للمناطق الريفية، وإعطاء المزارعين بدائل لزراعة الكوكا، وهو النبات المستخدم في صناعة الكوكايين الذي تعد كولومبيا هي أكبر منتج له في العالم. واقترح بيترو أيضًا تغيير معاهدة تسليم المجرمين بين البلدين(30). وربما سيؤدي ذلك إلى الإضرار بالشراكة الأمنية والعسكرية طويلة الأمد بين البلدين، خاصة أن واشنطن قدمت 12 مليار دولار من المساعدات لدعم مكافحة تهريب المخدرات في كولومبيا منذ عام 2000(31).

مع ذلك، هناك بعض القضايا محل الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، والتي تحظى بالاهتمام من قبل الإدارة الأمريكية، وقد طلب بيترو من الولايات المتحدة الأمريكية العمل معه فيما وصفه بأنه أولوية في دبلوماسيته: "مكافحة تغير المناخ"(32).

وفي ظل الأهمية المحورية لكولومبيا بالنسبة لواشنطن، سارع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بيان إلى تهنئة بيترو بهذا الفوز، وأشار إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية للتنفيذ الكامل لالتزامات كولومبيا بموجب اتفاقية السلام لعام 2016 وناقش كيف تتماشى استراتيجية مكافحة المخدرات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا مع هدف الرئيس المنتخب بيترو المتمثل في الحد من العنف الريفي(33).

4- زيادة النفوذ الصيني في كولومبيا: يمكن القول إن انتخاب بيترو والنصر المتوقع للرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا سيكملان دائرة اليسار في أمريكا اللاتينية، وستحكم الحكومات اليسارية الدول السبع الأكبر والأكثر أهمية في أمريكا اللاتينية، البرازيل (من 1 يناير 2023)، المكسيك، الأرجنتين، كولومبيا، تشيلي، بيرو، وفنزويلا.

وسيكون هذا أمر غير مسبوق في تاريخ المنطقة، حتى خلال الموجة الأولى لصعود اليسار في العقد الماضي، حيث كانت كولومبيا والمكسيك ضمن الحكومات الموالية للولايات المتحدة الأمريكية. لذلك، من المرجح أن تزداد عزلة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمريكتين بدرجة أكبر خلال الفترة القادمة، ويمكن أن يساعد ذلك الصين على تعزيز نفوذها في المنطقة(34).

وتقدم نتيجة الانتخابات الكولومبية الأخيرة فرصة مهمة للصين لتعزيز نفوذها في كولومبيا وربما تشجيعها على الانضمام لمبادرة الحزام والطريق، مستفيدة من تنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية بين قطاعات من الشعب الكولومبي، التي ترى أن سياسة واشنطن تجاه البلاد لم تجلب لها السلام والاستقرار.

لقد تمّ بالفعل اتخاذ بعض الخطوات نحو توثيق التعاون الاقتصادي بين الصين وكولومبيا خلال السنوات الأخيرة، والتي يمكن أن تزداد في المستقبل، بما في ذلك توقيع البلدين في عام 2019، اتفاقية تجارة حرة بشأن المنتجات الزراعية، وموافقة الصين خلال العام نفسه على تمويل خط مترو بوغوتا، وكذلك خطوط الحافلات الكهربائية في كالي وميديلين. ومنذ عام 2021، أصبحت الصين ثاني أهم شريك تجاري لكولومبيا(35).

قائمة المراجع:

1- Ben Tobias, Gustavo Petro and FranciaMárquez: A new era for Colombia, June 19, 2022, https://www.bbc.com/news/world-latin-america-61863885

2- Samantha Schmidt, "Gustavo Petro, former guerrilla, will be Colombia’s first leftist president", June 19, 2022 https://www.washingtonpost.com/world/2022/06/19/colombia-election-petro-rodolfo/

3- "Former rebel Gustavo Petro wins Colombia's presidential election", June 19, 2022, https://www.npr.org/2022/06/19/1106118791/tight-colombian-runoff-pits-former-rebel-millionaire

4- Jorge G. Castañeda, "China and Russia want to surf Latin America's 'pink tide.' But it's not so simple", CNN, February 19, 2022, https://cnn.it/3t66fHk

5- Emily Hart, "Election Vertigo? What’s at stake in Latin America’s intense election cycle", Latin America Reports, January 28, 2022, https://bit.ly/3CENTjH

6- Manuel SalmerónBecerra,"A New Pink Tide? Opportunities and Challenges in Honduras and Chile", March 16,2022 https://internationalsocialist.net/en/2022/03/latin-america

7-  R. Viswanathan, "Colombia's presidential election confirms the resurgence of Pink Tide in Latin America",  June 21, 2022 https://www.theweek.in/news/world/2022/06/21/colombia-presidential-election-confirms-resurgence-of-pink-tide-latin-america.html

8- Ernesto Londoño, Julie Turkewitz and FláviaMilhorance, "Leftists are ascendant in Latin America as key elections loom", The New York Times , April 4, 2022, https://nyti.ms/3i4kF4k

9- Samantha Schmidt, "As Latin America embraces a new left, the U.S. could take a back seat", June 20, 2022,https://www.washingtonpost.com/world/2022/06/20/petro-latin-america-left/

10- Benjamin Gedan and Richard Feinberg, "Latin America's Leftists Aren't Who You Think", Foreign Policy, January 1, 2022,  https://bit.ly/3I0syT2

11- R. Viswanathan, "Colombia's presidential election confirms the resurgence of Pink Tide in Latin America", Op.Cit.

12- Ben Tobias, "Gustavo Petro and FranciaMárquez: A new era for Colombia",Op.Cit

13- R. Viswanathan, "Colombia's presidential election confirms the resurgence of Pink Tide in Latin America", Op.Cit.

14- Samantha Schmidt, "Gustavo Petro, former guerrilla, will be Colombia’s first leftist president", Op.Cit.

15- Matt Murphy, "Gustavo Petro: Colombia elects ex-rebel as first left-wing president", June 19, 2022, , https://www.bbc.com/news/world-latin-america-61860887

16- Samantha Schmidt, "Gustavo Petro, former guerrilla, will be Colombia’s first leftist president", Op.Cit.

17- "Former rebel Gustavo Petro wins Colombia's presidential election", June 19, 2022, Op.Cit.

18- "Colombia’s new president Gustavo Petro pledges to keep fossil fuels in the ground", June 20, 2022, https://www.climatechangenews.com/2022/06/20/colombias-new-president-gustavo-petro-pledges-to-keep-fossil-fuels-in-the-ground/

19- Samantha Schmidt, "As Latin America embraces a new left, the U.S. could take a back seat", Op.Cit.

20- Ben Tobias, "Gustavo Petro and FranciaMárquez: A new era for Colombia", Op.Cit

21- "Colombia Election Puts Economic Model, US Relations at Stake", June 19, 2022, https://www.bloomberg.com/news/articles/2022-06-19/economic-model-and-us-relations-at-stake-in-colombia-s-election

22- Matthew Bristow, "Latin American leftist leaders hail Petro victory in Colombia", June 20, 2022, https://www.france24.com/en/live-news/20220620-latin-american-leftist-leaders-hail-petro-victory-in-colombia

23- Oliver Stuenkel, Petro, Lula and the Future of Latin American Integration, JUNE 2, 2022, https://www.americasquarterly.org/article/petro-lula-and-the-future-of-latin-american-integration/

24- Samantha Schmidt, "Gustavo Petro, former guerrilla, will be Colombia’s first leftist president", Op.Cit.

25- "Ex-rebel front-runner in Colombian presidential election could shake US ties", May 27, 2022, https://nypost.com/2022/05/27/gustavo-petro-could-shake-us-ties-with-colombia/?_ga=2.34451239.722102091.1655286365-63899826.1655286365

26- Nora Gámez Torres, "A Petro victory would upend US-Colombia relations, some concern", May 29, 2022 https://www.miamiherald.com/news/nation-world/world/americas/article261835600.html

27- U.S Department of State, "U.S. Relations With Colombia", JULY 19, 2021, https://www.state.gov/u-s-relations-with-colombia/

28- Stefano Pozzebon, "Colombia's new president aims to reset relations with US", June 20, 2022, https://edition.cnn.com/2022/06/20/americas/colombia-election-snap-analysis-intl/index.html

29- U.S Department of State, "U.S. Relations With Colombia", Op.Cit.

30- Nora Gámez Torres, "A Petro victory would upend US-Colombia relations, some concern", Op.Cit.

31- Congressional Research Service,"Colombia: Background and U.S. Relations Updated", December 16, 2021, https://sgp.fas.org/crs/row/R43813.pdf

32- Samantha Schmidt, "Gustavo Petro, former guerrilla, will be Colombia’s first leftist president", Op.Cit.

33- U.S Department of State, "Secretary Blinken’s Call with Colombian President-Elect Petro", JUNE 20, 2022, https://www.state.gov/secretary-blinkens-call-with-colombian-president-elect-petro/

34- R. Viswanathan, "Colombia's presidential election confirms the resurgence of Pink Tide in Latin America", Op.Cit.

35- Joseph Bouchard, "Should Colombia join China’s Belt and Road Initiative", May 12, 2022, https://thecitypaperbogota.com/opinion/should-colombia-join-chinas-belt-and-road-initiative/