د. إيمان مرعى

خبير ورئيس تحرير دورية رؤى مصرية - مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية

تشكل مشكلة التغير المناخى حول العالم تحدياً خطيراً يواجه البشرية. حيث أن كوكب الأرض لا يخضع فقط لتقلبات المناخ الطبيعية، ولكن أيضاً لتأثيرات الأنشطة الاقتصادية والبشرية.

وفى قمة المناخ الافتراضية التى عقدت فى أبريل 2021، أكد بيان الأمم المتحدة أهمية تكاتف العالم للتحرك ووضع الكوكب على مسار آمن يحافظ على مستقبله، وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الوضع المناخى فى العالم ينذر بالخطر بسبب العقد الماضى الذى كان أكثر ارتفاعاً للحرارة إلى جانب الآثار الأخرى للظاهرة مثل: ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب ذوبان الجليد فى القطبين الشمالى والجنوبى، والأعاصير المدارية المدمرة وحرائق الغابات التى تشهد تزايداً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة.

وبينما تتعالى أصوات الداعين إلى التركيز على حل هذه المشكلة. يبدو أن حلها سيتطلب جهود أكبر وتنازلات كثيرة من دول العالم حيث أن زيادة الناتج الصناعى واستهلاك الطاقة هى المعضلات الأساسية التى تواجه العالم فى مساره نحو التحول الأخضر الذى سيساهم بشكل فعال فى الحفاظ على البيئة.

ومن المؤكد أن التهديدات الناجمة عن التغير المناخى باتت تتجاوز قطاعات الأمن البيئى والأمن المجتمعى والإنسانى، وأصبحت أكثر ارتباطاً بالأمن والاستقرار الداخلى فى العـديد من المنــاطق حـول العـالم.

وفى هذا السياق يناقش هذا العدد من رؤى مصرية خارطة تهديدات التغيرات المناخية، وتأثيراتها على التنمية، والسياسات العامة للدول لمواجهة هذه الظاهرة على كافة المستويات.