يتمتع التراث السيناوى بمكانة خاصة فى الوجدان المصرى بما تحمله أرض سيناء من معانٍ سامية فى الثقافة المصرية؛ فهى معبر الأنبياء، وفيها كلّم الله سيدنا موسى عليه السلام، وتشهد العديد من الآثار على أرضها بحضور هذه المعاني. كما تُعتبر شبه جزيرة سيناء أكثر أجزاء مصر التى شهدت حروبًا وحركة جيوش طوال عصور التاريخ، وشكلت بطولات صمود أهلها فى مواجهة الغزاة علامة مميزة فى التاريخ المصري.
وتُعد دراسة التراث السيناوى وسيلة لفهم خصوصية المجتمع السيناوي. ويلقى هذا المقال الضوء على تراث المجتمع السيناوي، ويتناول المقصود بالتراث الثقافى والتراث الشعبي، وعوامل نشأة التراث السيناوى ومظاهره، ثم يعرض ملامح تجدد التراث السيناوى مع تطور مسيرة المجتمع، وأخيرًا يقف على أهم التحديات التى تواجهها الجهود المبذولة للحفاظ على التراث السيناوي.
التراث الثقافى والتراث الشعبي
شهد مصطلح "التراث الثقافي" تطورًا كبيرًا فى العقود الأخيرة. ففى حين كان يشير حصراً إلى المعالم المتبقية من الحضارات، إلا أن الجهود الدولية اتجهت إلى توسيع نطاقه تدريجيًا ليشمل فئات جديدة ضمت التراث غير المادي، والتراث الطبيعي.
ويتضمن التراث الثقافى المادى كل أشكال المبانى والأماكن التاريخية، والآثار ذات القيمة الأثرية أو التاريخية أو الدينية أو الثقافية أو الجمالية، ويشمل التراث غير المادي العادات والتقاليد وأشكال التعبير المعيشية المتوارثة من الأسلاف إلى الأحفاد، مثل التراث الشفهي، واللغات الدارجة، والفولكلور، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والاحتفالات، والمعارف والمهارات المرتبطة بإنتاج الصناعات الحرفية التقليدية. ويحتوى التراث الطبيعى على المحميات الطبيعية، وغيرها من مناطق التنوع البيولوجى المحمية، والمنتزهات التاريخية والحدائق والمناظر الطبيعية الثقافية.
ولا يختلف جوهر مفهوم التراث الشعبى عن التراث الثقافى، إلا أنه يركز على الثقافة التى يفرزها المجتمع من داخل تفاعلات بيئته من دون تخطيط منظم لأفراد أو جماعات داخل هذا المجتمع، فهو وليد تراكم التفاعلات الإنسانية التى تعكس رؤية كل مجتمع لأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية، وظروفه المناخية، والتأثيرات البيئية التى تنعكس عليه، والفروق بين تجمعاته السكانية سواء نتيجة الأحداث التاريخية أو الخصائص الشخصية.ومع ذلك لا يمكن الجزم فى أى لحظة بخلو عنصر الانتقاء داخل منظومة هذا التراث وليد تفاعل المجتمع كسلطة فى حد ذاته.
وفى هذا السياق، يُمكن القول إن التراث الشعبيهو مظاهر التراث المادى والطبيعى وغير المادى التى عبرت فيها الشعوب عن أفكارها، وآمالها، ومعتقداتها بأساليب تتلاءم مع متطلباتها وحاجاتها، وهو ما يُميز المجتمعات بعضها عن البعض.
عوامل نشأة التراث السيناوى ومظاهره
تتضافر العديد من العوامل التى تنعكس تأثيراتها على السمات المميزة للتراث السيناوي، فسيناء هى البوابة الشرقية لمصر وحلقة الوصل التى تربط قارة أفريقيا بقارة آسيا. ويُلاحظ أن شمال سيناء كان دائمًا عُرضة للغزوات، كما أنه شكل ممرًّا طبيعيًّا لقوافل التجارة والعبور من وادى النيل إلى الجزيرة العربية والعكس، وعبرت من خلاله الموجات العربية التى ارتكزت فى أفريقيا، ونقلت إلى شعوبها الثقافة العربية والدين الإسلامي، التى كونت جزءًا من الهوية المصرية.
بالإضافة إلى أن الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لسيناء لم تكن قبل عام 1948 حدودًا فاصلة بينها والمشرق العربي، وهو ما انعكس فى التراث السيناوى الذى تمتزج فيه العادات والتقاليد والقيم والطقوس المصرية، ببعض الطقوس الفلسطينية والشامية بالإضافة إلى طقوس شبه الجزيرة العربية، نتيجة الامتداد القبلى الضارب فى الأعماق لبعض سكان أرض سيناء.
أيضًا أدى وقوع سيناء تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلى عام 1967، إلى هجرة بعض أبنائها إلى محافظات الدلتا والوادي، مما ساهم فى اكتسابهم عادات وتقاليد جديدة. وبعد تحرير سيناء وعودتها إلى السيادة المصرية تم تحويل قسم من أراضيها إلى أماكن سياحية جاذبة لأبناء المحافظات المصرية الأخرى سواء للعمل أو الإقامة بصورة دائمة، وساهم اختلاط أبناء المجتمع السيناوى مع الوافدين فى التصاهر والنسب بينهم وبين أبناء الوادى والدلتا وغيرهم من باقى المحافظات المصرية.
من ناحية أخرى، شكلت العوامل البيئية لجغرافية شبه جزيرة سيناء الحياة السيناوية، حيث تسود معظمها المظاهر الجبلية والصحراوية، بالإضافة إلى الجفاف وقلة الأمطار والموارد المائية؛ مما أدى إلى أن تُشكل البداوة معلمًا رئيسيًا فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان الذين اعتمدت حياتهم على الترحال وراء العشب والكلأ لإبلهم وأغنامهم، وهو ما تطلب خفة أمتعتهم لتسهيل حركتهم عند الترحال.
وتقوم الحياة الاجتماعية لغالبية سكان سيناء على رابطة الدم، فيتكون سكانها من قبائل وعشائر وعائلات. وتُقيم القبائل السيناوية عمومًا فى الوديان فى بيوت من الشعر تصنعها نساؤهم من صوف الغنم والماعز. وتُسمى كل مجموعة من هذه البيوت "نجعًا"، وقد تتكون هذه النجوع من أبراج تسمى "النواويس"؛ وهو اسم قديم ولكنه مستخدم حتى اليوم. والنجع هو وحدة من وحدات القبيلة تضم عدة عائلات، ومن هذه النجوع تتكون القبيلة التى يُدير شئونها رجل واحد نافذ الكلمة، وتسمى العائلة "العاقلة" والعمدة هو كبيرها. وتنقسم القبيلة إلى عدة عشائر يرأس كل منها شيخ. وتنقسم العشيرة إلى "أربُع" يرأس كل منها "كبير ربع".
ولكل قبيلة علامة و"داغ" أو "وسم" يميزون بها الإبل حتى لا تختلط بغيرها. كما أن لكل قبيلة منطقتها الخاصة بها، وحدودها المرسومة مع القبائل المجاورة لها. وتتنوع اللهجات فى سيناء بتنوع قبائلها. وتنفرد كل قبيلة بمجموعة من العادات والتقاليد التى تُميزها عن القبائل الأخرى فى المأكل والمشرب والمسكن والملبس، ومع ذلك تتداخل الكثير منها فيما بينها بسبب التجارة أو النسب. وبصورة عامة فهم يشتركون فى حبهم للحرية والإباء، وحبهم للضيافة والكرم، وتقديس الشريف واحترام الأعراض، والفروسية والشجاعة، وقص الأثر، والقتال وأسلحته، واحترام الوصية.
ويُلاحظ أن النظام الاجتماعى الذى كان سائدًا بين القبائل فى سيناء هو نظام الأحلاف؛ بمعنى أن القبيلة الأقل عددًا وأقل قدرة على حماية ربوعها تدخل فى حلف مع قبيلة أقوى لحمايتها والذود عنها. وتعترف القبائل السيناوية بنظام القضاء العرفى الذى يقوم على الأعراف السيناوية والشريعة الإسلامية، وهو لا يزال معمولًا به حتى اليوم.
وتُعبر فنون الزى والزينة السيناوية عن مكانة الفرد وعن شعار قبيلته؛ فعلى سبيل المثال نجد أن الفتاة قبل الزواج فى قبيلة السواركة، ترتدى ثوبًا إما أزرق اللون أو أحمر أو أصفر، ويكون مطرزًا بزخرف بسيط وفوقه قنعة سوداء. بينما ترتدى السيدة المتزوجة ثوبًا أسود اللون بزخارف على الصدر والأكمام والجزء السفلى منه، ويُغطى رأسها قنعة سوداء، تُجمل أيضًا بوحدات زخرفية على طريقة الكنافاة، على أطرافها وعلى الخلف، وأسفل القنعة تحزم رأس المرأة بالوقاه، كما ترتدى "البرقع"، ويكون الجزء العلوى منه على شكل مثلث، ويُجمل بقطع من العملة التى تثبت فى منتصف البرقع بحيث تمر بين العينين وفوق الأنف بشكل عمودى على هيئة صفوف متراصة، وتدل هذه العملات على الوضع الاقتصادى للعائلة؛ فإذا كانت من الذهب دلت على ثراء القبيلة والعائلة، وإذا كانت من الفضة دلت على أن القبيلة ميسورة الحال، أما إذا كانت من المعدن الأبيض، فإنها تدل على فقر العائلة. أما ثوب المطلقة فعبارة عن أرضية سوداء عليها زخارف من اللون الأزرق فقط، وتشبه فى وحداتها نفس الزخارف الملونة فى جلباب السيدة المتزوجة.
ويشتهر أهل سيناء بحب الشعر والغناء، ويستخدمون بعض الآلات الموسيقية مثل الربابة والناى والأرغول. ويعتمدون على التصفيق ودق الأرجل لضبط الإيقاع، ويؤدون الغناء والرقص بصورة جماعية؛ حيث الكلمة والغناء هما الأصل. وتتسم الألحان بالهدوء والجمل الموسيقية القصيرة والمتكررة المصورة بالحركة.
ويبدو اختلاف وتنوع تأثيرات الموقع الجغرافى على الفنون السيناوية من منطقة لأخرى فى شبه جزيرة سيناء، فعلى سبيل المثال؛ يظهر تأثر شمال سيناء بفنون الشام مثل ما نجده فى العريش من رقصات الدبكة (الطيارة والمجْوز)، بينما لا نجد لها أثرًا فى الجنوب، الذى يبدو أكثر تأثرًا بفنون الجزيرة العربية التى شكلت مرتكزًا لأصول بعض القبائل القاطنة فى هذه المنطقة حتى الآن.
التراث السيناوى والذاكرة التاريخية
تأثرت الحياة السيناوية بالتطورات التى شهدها المجتمع المصرى، حيث زحف التغير العمرانى والمدنى على أنماط الحياة فى شبه جزيرة سيناء حاملًا مكونات ثقافية حديثة لعبت دورًا مهمًا فى تشكيل واقع الحياة بمعطياتها الحديثة. وعرفت سيناء مهنًا جديدة أدخلها أهلها الذين عادوا إلى أرضها بعد تحرر أرضها وأبناء الوادى والدلتا المقيمون فيها مثل المخابز ومحال العصائر، والمطاعم، والمقاهي، ومحال تجارة الأطباق الهوائية، ومحال بيع المحمول. واجتذب نشاط شركات التعدين والبترول والسياحة السيناويين إلى أعمال لم يكونوا يألفونها فى الماضي. وأصبح الارتباط بمكان ثابت أحد معالم التغير الذى أثر فى الاستقرار، حيث بدأ السيناوى يبنى المنازل الحديثة، ويستبدل الأدوات الخشبية بأخرى مصنوعة من الألومنيوم، والأخشاب والحطب بمواقد الطهي (البوتاجاز)، بالإضافة إلى استخدام وسائل النقل الحديثة كالسيارات بدلًا من الإبل وغيرها من مظاهر الحياة ذات الصلة.
أيضًا تطورت أزياء ملابس أهل سيناء التى تعكس تاريخهم الذى ورثوه عن أجدادهم؛ فأدخلت بعض العناصر التى تواكب متطلبات العصر. وجدير بالملاحظة، أن المرأة السيناوية لعبت دورًا مهمًا فى الحفاظ على هذا الزى وتطويره، من دون المساس بالتراث والتقاليد والأعراف فى المجتمع السيناوي، بالصورة التى جعلته يواكب تطور مسيرة المجتمع، وهو ما ظهر جليًا فى مشروعات التشغيل التى عملت عليها بعض الجمعيات الأهلية مثل: مشروع "موتيفا سيناوي" الذى استهدف تطوير الزى السيناوي، والـ "موتيفا" هى الوحدة الزخرفية السيناوية، وفكرة المشروع هى تطريز الـ"موتيفا" على ملابس عصرية، ووضع تصميمات مختلفة للزى السيناوي، لا تقتصر على العباءة والشال والبرقع فحسب وإنما امتدت إلى البلوزات، والبناطيل بجانب الاحتفاظ بالقطع التراثية التى يُقبل على شرائها البعض.
وشكلت هذه الحرف والمشغولات السيناوية اليدوية إحياءً للتراث السيناوي، ومجالًا لفرص حقيقية لتشغيل الشباب السيناوي، وإبراز هويته فى عمل يحقق له احتياجاته الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال رفع بعض العاملين شعار "تُراثنا اقتصادنا". وتجذب التصميمات الجديدة السُياح فى المعارض التى تُقام فى المناطق السياحية. وهو ما يُعد موردًا اقتصاديًا متجددًا، لأن السائح عندما يشترى الزى السيناوى ويسافر به إلى بلاده يتحول إلى لافتة إعلانية للسياحة فى مصر فى وطنه مما يشجع السياح على زيارة مصر.
واهتم السيناويون بالحفاظ على الذاكرة التاريخية لتراثهم من خلال صناعة الأرشيف الذى يخلده، وهو ما انعكس بصورة واضحة فى متحف التراث السيناوى بالعريش الذى أنشأوه بالجهود الفردية عام 1991. ويضم مقتنيات تعبر عن كل مظاهر الحياة البدوية التى جُمعت من أهالى سيناء فى الصحراء والمدن كتبرعات، وهو يُعد أحد الأماكن الرئيسية التى تتولى صون التراث الثقافى غير المادى للمجتمع السيناوي؛ بما يشمله من تاريخ شفهى متوارث، ومعتقدات، وتجارب اجتماعية متعلقة بمختلف جوانب حياة البدو فى شمال سيناء.
أيضًا أُنشئ فى جنوب سيناء متحف طور سيناء؛ الذى يعرض 170 قطعة أثرية تُبيّن تقاليد الحياة الشعبية فى هذه المنطقة من شبه جزيرة سيناء، وتُحدد هوية سكانها فى مختلف الحقب، وتوفر للزائرين معلومات عن أساليب صنع الملابس والمنسوجات البدوية والحِلى المصنوعة من النحاس والخشب والجلد. ويتمثل هدف المتحف فى حفظ التراث الثقافى فى جنوب سيناء.
على الجانب الآخر، تزخر سيناء بالكثير من الثروات الطبيعية التاريخية الخالدة التى تعكس العديد من معانى التراث السيناوي. وقد حظيت بعض هذه الأماكن باهتمام السُلطات المصرية التى عملت على تطويرها واعتبارها مكونًا أساسيًا فى قطاع السياحة المصرية. فعلى سبيل المثال، تحولت مدينة شرم الشيخ من صحراء شاسعة وجبال شاهقة إلى مدينة عصرية تم تصنيفها كواحدة من أجمل أربع مدن فى العالم لعام 2005، كما فازت بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة. أيضًا اختيرت جبال جنوب سيناء كمحمية تراث ثقافى عالمى خلال عام 2002 فى إطار اتفاقية التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو لما تحتويه من تراث ثقافى فريد.
المراجع:
1- الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقرير الخبيرة المستقلة فى ميدان الحقوق الثقافية: فريدة شهيد، مستند رقم A/HRC/17/38، المؤرخ فى 21 مارس 2011، الفقرة(4).
2- أحمد أبو الحسن زرد وآخرون، "سيناء.. بوابة مصر الشرقية معالم حضارية وفرص استثمارية"، (مصر: الهيئة العامة للاستعلامات، د.ت).
3- أحمد على إسماعيل، "سكان شبه جزيرة سيناء"، (الكويت: الجمعية الجغرافية الكويتية، نوفمبر 1985).
4- إبراهيم عبد الحافظ، "أغانى السامر السيناوى فى عصر العولمة"، مجلة الثقافة الشعبية، العدد(2)، يوليو 2008.
5- حسام محسب، "المناطق المتميزة للرقص الشعبى فى مصر"، مجلة الثقافة الشعبية، العدد(18)، صيف 2012.
6- سمير جابر، "سامر الرفيحي: من الرقصات التقليدية لبدو سيناء"، مجلة الثقافة الشعبية، العدد(14)، صيف 2011.
7- سوسن الجنايني، "وحدة المثلث فى الحياة اليومية السيناوية"، مجلة الفنون الشعبية، العدد(44)، يوليو- سبتمبر 1994.
8- عثمان خيرت، "الزى والزينة فى سيناء"، مجلة الفنون الشعبية، العدد(5)، فبراير 1968.
9- لطفى الخوري، "فى علم التراث الشعبي"، (العراق: منشورات وزارة الثقافة والفنون، 1979).
10- محمد صبحى عبد الحكيم، "سيناء الأرض والناس"، مجلة الفنون الشعبية، العدد(5)، فبراير 1968.
11- نعوم بك شقير، "تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها مع خلاصة تاريخ مصر والشام والعراق وجزيرة العرب وما كان بينها من العلائق التجارية والحربية وغيرها عن طريق سيناء من أول عهد التاريخ إلى اليوم"، محمد إبراهيم أبو سليم(تقديم)، (بيروت: دار الجيل، 1991).
12- جورج ميخائيل، مشروع "موتيفا سيناي"... كيف تحولت الملابس السيناوية إلى موضة تتناسب مع العصر، موقع المونيتور، تاريخ 27 يناير 2017، متاح على الرابط:
http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2017/01/egypt-sinai-women-embroidery-heritage.html
13- رحمة ضياء، "موتيفا سيناى".. رحلة "أمانى غريب" للحفاظ على التراث مع مواكبة العصر، موقع أصوات مصرية، تاريخ 11 يناير 2017، متاح على الرابط:
http://www.aswatmasriya.com/news/details/72003