بسمة سعد

باحثة في العلوم السياسية

خُصص العدد (80) - أبريل 2021 من دورية الملف المصري والذي جاء تحت عنوان "القرية المصرية وإشكاليات التنمية"، لمناقشة طبيعة التحولات التي تشهدها القرية المصرية، وحجم الجهود المبذولة لتطوير الريف المصري، وما حققته من مكاسب، وما تواجهه من تحديات كانت دافعاً لتعزيز الهجرة من الريف إلى الخليج وأوروبا، إلى جانب استعراض ومناقشة طبيعة الدور الذي يُمكن أن تلعبه اللامركزية لتطوير وتنمية الريف المصري، مع إلقاء الضوء على أوضاع المرأة الريفية وما تواجهه من تحديات، وسُبل مواجهتها.

وتحت عنوان "تنمية القرية المصرية..الإشكاليات والآفاق"، طرحت دكتورة هويدا عدلي، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سؤالا رئيسيا، يتمثل في؛ لماذا لم يشهد الريف المصري تحولا تنمويا حقيقيا في مختلف ربوعه، لاسيما الوجه القبلي الأكثر فقراً ومعاناةً، على الرغم من الجهود المبذولة على مدار سنوات ممتدة لتطوير القرية المصرية وتنمية الريف المصري؟، وقد سعت للإجابة عليه من خلال استعراض الإشكاليات الثلاثة لتنمية الريف المصري، مع تقديم مقترحات تستند إلى ركيزتين أساسيتين، هما؛ تحديث قطاع الزراعة، وتطوير الخدمت الأساسية، للمساهمة في تبني نموذج تنموي ملائم وقادر على إحداث تنمية حقيقية في الريف المصري.

وتحت عنوان "تحولات القرية المصرية وحدود فعالية جهود التطوير"، استعرض الدكتور كامل كمال، أستاذ ورئيس قسم المجتمعات الريفية والصحراوية- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، التحولات الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدها الريف المصري، وما صاحبها من تغيرات سواء في المنظومة القيمية أو في نوعية المهن، أو في ما تواجهه من مشكلات اجتماعية واقتصادية كارتفاع معدل الفقر، وانخفاض مستوى الخدمات، ثم الانتقال لدراسة وتقييم حدود فعالية دور المجتمع المدني في تطوير الريف المصري، إلى جانب استعراض الجهود الحكومية لتطوير الريف المصري خلال أربعة مراحل رئيسية.

وتحت عنوان "اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية كآلية لتنمية الريف المصري"، ناقش دكتور خالد زكريا أمين، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كيف يُمكن أن يكون للامركزية دوراً في تنمية الريف المصري باعتباره أحد المداخل الرئيسية والمهمة لنمو الاقتصاد المصري، وكسبيل للتخفيف من المخاطر المتنوعة الواقعة على عاتق الريف المصري إما لكون الاقتصاد الريفي غير متنوع، وبالتالي أكثر عرضة للأزمات الصحية والاقتصادية كانتشار جائحة كورونا، أو لتدني مستوى الخدمات، مع تقديم توصيات لتعزيز من دور اللامركزية في تنمية الريف المصري.    

وتحت عنوان "أوضاع المرأة في القرية المصرية..أدوار متعددة ومعاناة مركبة"، ناقشت دكتورة مروة نظير، أستاذ العلوم السياسية المساعد- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، كيف أنه على الرغم من القوة العددية للنساء في الريف وما تقوم به من أدوار متعددة ومهمة، إلا أنه ترتفع نسبة معاناتها عن غيرها من النساء المصريات، وذلك عبر استعراض أوضاع المرأة الريفية على الصعيد الاجتماعي وما تواجهه من مشكلات ذات طابع اجتماعي، إلى جانب تناول حجم وطبيعة الدور الاقتصادي والسياسي للمرأة الريفية، وما تواجهه من عقبات لتنامي دورها في المجالين الاقتصادي والسياسي، مع طرح توصيات لمعالجتها.

وتحت عنوان "تأثير ظاهرة الهجرة إلى الخليج وأوروبا على الريف المصري"، ناقش دكتور أيمن زُهري، خبير السكان ودراسات الهجرة، التأثيرات المختلفة لهجرة المصريين إلى الخليج وأوروبا على الريف المصري، من خلال استعراض مراحل تطور هجرة المصريين إلى الخليج وأوروباً بدءاً من عقد السبعينيات في القرن العشرين، استناداً إلى طبيعة الظروف الدولية المتغيرة واحتياجات سوق العمل، إلى جانب المحددين السياسي والاقتصادي على المستوى الوطني، ثم الانتقال لاستعراض حجم المهاجرين المصريين في الخارج، ونصيب الريف المصري منها وما فرضته الهجرة من تأثيرات عليه، تختلف باختلاف وجهة الهجرة، وما تحمله تلك التأثيرات من سمات مشتركة.