بسمة سعد

باحثة في العلوم السياسية

خُصص العدد (79) - مارس 2021 من دورية الملف المصري والذي جاء تحت عنوان "آفاق تطوير التعليم في مصر"، لمناقشة التحديات المتعددة والمتنوعة التي تواجهها العملية التعليمية في مصر سواء المتعلقة بالمناهج الدراسية أو بتأهيل المعلم أو بالبنية التحتية لقطاع التعليم، أو فيما يتعلق بميزانية القطاع، لاسيما في ظل ما طرحته جائحة كوفيد-19 من تداعيات أعادت النظر في إصلاح وتطوير قطاع التعليم، وما هي الآليات المطروحة لتطوير العملية التعليمية في جوانبها المتعددة، استناداً إلى ما حققته التجربة الماليزية من تقدم ملموس وتجربة مميزة لتطوير قطاعها التعليمي.

وتحت عنوان "أولويات الاستثمار في التعليم..التعليم الرقمي والبنية التحتية للمدارس"، ناقشت الأستاذة هانية صبحي، باحثة متخصصة في مجال تطوير التعليم، سؤالا رئيسيا مركبا، يتمثل في؛ هل اتجاه الحكومة المصرية نحو رقمنة قطاع التعليم، إلى جانب تطوير بنيته التحتية، لاسيما عقب انتشار جائحة كورونا، سيساهمان في حل مشاكل قطاع التعليم في مصر؟، وهل اتجاه الحكومة المصرية نحو رقمنة التعليم، سيحقق مردودا إيجابيا، كالذي يحققه الاستثمار في البنية التحتية للقطاع؟.

وتحت عنوان "التطوير المأمول للدور الريادي للمعلمين"، ناقشت الدكتورة ملك زعلوك، مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي، الدور الريادي والمهم للمعلم في العملية التعليمية، وما هي الآليات المقترحة لتطوير أداء المعلم المصري، وما هي مستويات وأشكال الريادة التربوية المأمولة للمعلم، وذلك عقب تقديم لمحة تاريخية عن دور المعلم وآليات تطوير دوره خلال العملية التعليمية في المنطقة العربية، والتي يُمكن الاستفادة من نهجها لاستعادة دور ومكانة المعلم سواء في نظر المجتمع أو بتأثيره في سير العملية التعليمية.

وتحت عنوان" نحو رؤية شاملة لتحليل وتطوير المناهج المدرسية في مصر"، حرص دكتور إيهاب عبده، الباحث المتخصص في مجال تطوير المناهج والتعليم، على تقديم رؤية لتحليل المناهج الدراسية وتطويرها، عقب استعراض جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج الدراسية، وتقديم تحليل لمحتوى المناهج الدراسية ولكيفية عرضه للأبعاد والمفاهيم السبعة الرئيسية، والتي يأتي من بينها؛ مفهوم دور المواطن والعلاقة المتبادلة بين أفراد المجتمع.

وتحت عنوان "تمويل العملية التعليمية في مصر بين العام والخاص والتجريبي"، قدمت الأستاذة أسماء حسن الخولي، رؤية تقييمية لميزانية التعليم المصري، عقب استعراض مؤشرات التعليم العام والتجريبي في مصر سواء المتعلقة بالتدفق الهائل في عدد الطلاب، مقارنة بعدد المعلمين، أو المتعلقة بالمستوى التعليمي للطلاب، إلى جانب استعراض ما اتخذ من خطوات للاستثمار في قطاع التعليم، والتي يُعد أحد أبعادها تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتحت عنوان" تطوير التعليم في الدول النامية.. ماليزيا نموذجاً"، استعرض دكتور حازم محفوظ، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ملامح التجربة الماليزية لتطوير وإصلاح العملية التعليمية في ماليزيا، وما هي أبرز الدروس المستفادة من تلك التجربة والتي يُمكن الاسترشاد بها كسبيل لتطوير وإصلاح العملية التعليمية في مصر.