نــورا فخـري أنور

باحث مساعد - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

في إطار اهتمام مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقضايا الإفريقية والتحولات الأمنية الجارية بمنطقة القرن الإفريقي، دعا المركز رئيس جمهورية الصومال السابق حسن شيخ محمود للمشاركة في «ورشة عمل»، عُقدت اليوم الأربعاء (28 أكتوبر 2020) بمقر المركز مع عدد من خبراء وباحثي المركز المعنيين بالشأن الإفريقي.

تناول الحوار عددا من القضايا المهمة، شملت الأوضاع الأمنية في المحيط الإقليمي للصومال، وتأثيره على مسار الدولة الصومالية، حيث قدم شيخ محمود عرضا مهما لمحاولات بناء الدولة الصومالية منذ الاستقلال، والصعوبات التي واجهتها في هذا المجال، والتأثيرات السلبية للبيئة الأمنية الإقليمية على تلك العملية.

وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، ومشكلة الإرهاب وتداعياتها على الصومال وعلى البيئة الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي، خاصة نشاط حركة شباب المجاهدين في الصومال، وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية الكبيرة، خاصة تنظيم القاعدة.

كما تطرق شيخ محمود في هذا السياق للتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، وأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في هذا المجال على المستوى الإفريقي، بجانب دورها في دعم التعاون الإفريقي- الإفريقي، والدور الذي يمكن أن تقوم به أيضا في دعم عملية إعادة بناء الدولة الصومالية، بالنظر إلى الخبرة المصرية وثقلها الدولي والإفريقي.

كما تطرق النقاش إلى انسحاب قوات الاتحاد الإفريقي من الصومال في عام 2021 وتأثيراته المحتملة على الاستقرار الأمني في الصومال والقرن الإفريقي، والفراغ المتوقع بعد هذا الانسحاب.

أدار الحوار د. محمد فايز فرحات، -مدير المركز- وشارك فيه كل من د. أيمن السيد عبد الوهاب، -نائب مدير المركز- د. أماني الطويل، -مستشار المركز والمتخصصة في الدراسات الأفريقية- د. أحمد قنديل، -رئيس وحدة الدراسات الدولية- د. أميرة عبد الحليم، -خبيرة الشئون الأفريقية- وأحمد كامل البحيري، -الباحث في التنظيمات الإرهابية والأمن الإقليمي.

وانتهى اللقاء بالتأكيد على أهمية تطوير العلاقات المصرية- الصومالية خلال الفترة المقبلة، وتطوير العلاقات بين المؤسسات البحثية المصرية والصومالية حول الأجندة البحثية التي تخدم المصالح الوطنية للبلدين، في ضوء ما يواجهانه من تحديات مشتركة وعلى رأسها الإرهاب.