سيد محمود

صحفى - جريدة الأهرام

أخذ الحديث عن الدبلوماسية الثقافية مساحة واسعة من الاهتمام في السنوات الأخيرة، نتيجة تزايد الجدل حول ما طرحه الأكاديمي الأمريكي جوزيف ناي عن "القوة الناعمة"، وبداية النظر إلى "الثقافة" كواحدة من محددات السياسة الخارجية لأي بلد.

وكان التعاون الثقافي بين البلدان في السابق خاضعًا في تناوله لمفهوم التبادل أكثر من أي شيء آخر. فالمبادلات الثقافية تنمو وتتطور عادة خارج نطاق عمل الحكومات، عبر السياحة، الزواج المختلط، والأدب واللغات، والفنون. لكن هذه العناصر لا تكتسب صفة الدبلوماسية، ولا تدخل في تشكيل القوة الناعمة لبلد معين إلا حين تندمج في سياق برامج واستراتيجيات محددة في خدمة المصالح الوطنية. فالدبلوماسية الثقافية بهذا المعنى تعني توظيف عناصر عدة من الثقافة للتأثير في الجماهير الأجنبية، وصناع الرأي، والقادة والنخب المؤثرة. وتقتضي استغلال الفرص التي تتيحها قطاعات عديدة من بينها الفنون، والتعليم، والأفكار، والتاريخ، والعلوم والدين، لقولبة أفكار وانطباعات وتمثلات معينة[1].

ووفقًا لتقدير أحد الباحثين، فإنه يمكن فهم "الدبلوماسية الثقافية"، على مستوى النشاط، بأنها نوع من المزج أو التفاعل التكاملي بين مـا يسميه جـوزيـف س. نـاي"القـوة الناعمة"soft power  التي تعني القدرة على تحقيق الأهداف عن طريق جاذبية الثقافة بدلا الضغط والإرغام، وبين "الدبلوماسية العامة" public diplomacy التي ترعاها الحكومة، وتهدف إلى إعلام الجماهير أو التأثير في الرأي العام في بلدان أخرى[2].

ولذلك تلعب الدبلوماسية الثقافية دورًا في تعزيز قرار السياسة الخارجية للدولة والتي تتعامل عادة مع ثلاثة أبعاد رئيسة: أولها، "البعد السياسي، ويتناول كل ما يتعلق بإدامة ونمو الكيان السياسي للدولة في إطار علاقات الصراع والتعاون بين أطراف المجتمع الدولي. والبعد الثاني، تمثل في الجانب الاقتصادي عندما تطورت علاقات الأمم فيما بينها لتصبح الاعتمادية المتبادلة لتلبية الاحتياجات المعاشية شكلا من أشكال النظام الدولي. وثالث هذه الأبعاد هو الجانب الثقافي الذي يعبر عن إحساس الشعوب والنخب الحاكمة بأن ثقافتها ومبتكراتها هي من المنجزات الإنسانية الحضارية وجزء من عوامل قوة الدولة المضافة التي تساهم في تعزيز سياستها الخارجية التي تسعى من خلالها لتحقيق المكانة والمنزلة الدولية، وباتت ترتبط بتخطيط شامل ومبرمج من قبل صناع السياسة الخارجية للدولة".[3]

ومن المفارقات الملفتة للنظر أن الالتفات إلى فاعلية مؤسسات الدبلوماسية الثقافية بدأ أولًا من قلب الدول ذات الميراث الاستعماري الطويل والتي تمتلك في الوقت ذاته رصيدًا حضاريًا لا غنى عنه، حيث كانت الثقافة واحدة من أدوات "الهيمنة" أو تعزيز التأثير في سياق المنافسة مع دول أخرى. ولا يتنافى هذا مع الرأي الذي يعتبر الدبلوماسية الثقافية كممارسة بدأت منذ تاريخ قديم، حيث ينظر البعض إلى مجال عمل المستكشفين والرحالة، والتجار، والمعلمين، وطلبة العلم، والفنانين، وغيرهم، كأمثلة للسفراء أو الدبلوماسيين الثقافيين الذين أوجدوا التفاعل الحي بين الثقافات. وحسب هذا النهج، كانت الدبلوماسية الثقافية أداة من أدوات السياسة الخارجية قبل أن تعرف الدبلوماسية بمفهومها الحديث. وفي العادة، يؤرخ لها مع ظهور أولى مؤسسات الدبلوماسية الثقافية ضمن الهيكلية الحكومية في فرنسا منتصف القرن التاسع عشر.

وحاليًا، لدى فرنسا، كما يشير الموقع الرسمي للمركز الثقافي الفرنسي في القاهرة، نحو 101 معهد فرنسي، 125 فرعًا للمعاهد الفرنسية على اختلاف أنواعها[4] تعمل كلها على نشر "الفرانكفوانية" التي تتجاوز حدود التعامل باللغة الفرنسية. ولا تزال فرنسا من بين أكثر الدول إنفاقًا في مجال التعاون الثقافي الخارجي. أما ألمانيا فقد أسست في عام 1951 معهد جوتة ومقره الرئيسي في ميونيخ، ويعمل الآن في نحو 80 بلدًا. أما  بريطانيا ذات الإرث الاستعماري الطويل، فقد أسست المجلس الثقافي البريطاني عام 1934، حيث يعمل حاليًا في أكثر من 100 دولة على تعزيز المعرفة بالمملكة المتحدة وباللغة الإنجليزية، في حين أسست الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها الثقافي الرسمي عام 1938.

وتقدم سويسرا نموذجًا مختلفًا لكونها بلدًا ليست لديه خبرات استعمارية، وهو غير متورط أيضًا في نزاعات سياسية من أي نوع، ومع ذلك أسست سويسرا حوالي 10 مكاتب للمؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفستيا" حول العالم للعمل على تعزيز التبادل الفني والثقافي بين سويسرا والعديد من دول العالم من أجل زيادة الوعي بالثقافة السويسرية، وتوطيد العلاقات مع المنظمين المحليين لتطوير ورعاية شراكات طويلة المدى، وطرح مشروعات إنتاج مشترك مع الفنانين من المناطق المعنية، إلى جانب برامج الإقامة الفنية.[5]

وتشير هذه النماذج إلى عمق الوعي بدور الثقافة في تعزيز الدور السياسي. ويكاد يكون من الأمور المعتادة اليوم استحداث دوائر للعلاقات الثقافية في إطار هيكلية وزارات الخارجية، في حين ظهر مفهوم "الدبلوماسية الثقافية الجماعية" أو "الدولية" منذ مطلع العقد الثالث من القرن الماضي عندما أنشات عصبة الأمم "مركز التعاون الفكري" في باريس، وفي العام 1945 أنشات الأمم المتحدة منظمة اليونسكو التي مازالت تنسق النشاط الثقافي الدولي إلى حد الآن.

وأعطت صراعات الحرب الباردة في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، نماذج لافتة للنظر في قياس التأثير الواسع للعامل الثقافي وتقاطعه مع السياسي لحد استعماله كأداة من أدوات الاختراق والتجسس؛ فقد سعت واشنطن لكسب حرب الأفكار ومنع الدعاية الشيوعية من خلال استمالة نخب وجماهير أوسع، وترويج قيمها البراقة حول لليبرالية، وذلك عبر إتاحة منتجاتها الفنية الواسعة الانتشار، وبمؤسسات إعلامية موجهة للتبشير بالحرية والديموقراطية، وتجنيد فكري لنخب مثقفة مؤثرة في الرأي العام، بإحداث مراكز ومؤسسات ثقافية أمريكية. وكذا برامج للمنح الجامعية وغيرها، لنسف محاولات مضادة لنشر الأيديولوجيا الشيوعية. ومن جهة أخرى، فعل الاتحاد السوفيتي الشيء ذاته للحد من تأثير الثقافة الأمريكية في العالم.

وفي كتابه الشهير عن القوة الناعمة كانأهم ما تحدث عنه جوزيف ناي دور الثقافة النخبوية في إنتاج القوة الناعمة، حيث تعرض لأهمية المبادلات الأكاديمية والعلمية، وكيف أن الكثير من العلماء السوفييت الذين زاروا الولايات المتحدة قد تأثروا بالأفكار الأميركية وأصبحوا لاحقًا ناشطين في حركات حقوق الإنسان في الاتحاد السوفييتي. بعد ذلك تحدث ناي عن دور الثقافة الجماهيرية المتمثلة في الأفلام والأغاني والرياضة وما إلى ذلك، مما يبثّ القيم الأميركية حتى وإن بدت سطحية مبتذلة. ولا يمكننا أبدًا التقليل من تأثير هوليوود "فالصور كثيرًا ما تنقل القيم بصورة أقوى مما تفعل الكلمات، وهوليود هي أكبر مروّج ومصدّر للرموز البصرية".[6]

ومما أشار إليه ناي أنّ هذه الثقافة الشعبية هي التي تغلبت بقيم الحرية والديمقراطية والليبرالية والشبابية على مدّ الفكر الشيوعي، وهي التي اخترقت جدار برلين بزمن طويل قبل سقوطه. وفي الصين يذكر الكاتب مثالًا لإحدى المُعارِضات التي كانت تدندن بأغاني (بوب ديلان) في رأسها عندما تُجبر على الاستماع إلى الخطب الشيوعية، وكذلك أفلام هوليود المهربة التي دغدغت رغبة الشباب الصيني في إحداث التغيير والانفتاح السياسي.

 وهناك العديد من الكتب التي بحثت في النشاط الأمريكي ودوره في تجنيد العديد من مثقفي العالم استخباراتيا لعل أشهرها كتاب "من يدفع للزمار"[7]، الذي يشير لوجود مؤسسات وهمية وتمويل سري ضخم وحملة إقناع هائلة نظمتها الولايت المتحدة في حرب دعاية ضارية خططت لها وأدارتها "منظمة الحرية الثقافية" Congress for Cultural Freedomالتي كانت بمثابة وزارة غير رسمية للثقافة الأمريكية، أو لتكون "الزمار" الذي تدفع له وكالة المخابرات المركزية الأمريكيةCIA  ثمن ما تطلبه من ألحان خلال تلك الفترة.

وبعد نهاية الحرب الباردة، واعتبارًا من منتصف تسعينيات القرن الماضي، بدأت بعض بوادر الانعزالية الجديدة والدعوة إلى تقليص التدخلات والامتدادات الخارجية تخيم على السلوك الخارجي الأمريكي بما في ذلك في المجال الثقافي، حيث تم تقليص الاعتمادات الخاصة بمجالات الدبلوماسية العامة، والمبادلات الثقافية، وأُغلقت بعض المراكز الأمريكية، لكن تواصلت شكوى أنصار القوة الناعمة الذين انتقدوا انسحابية واشنطن من ساحة تحقيق الامتياز المعنوي وكسب حرب الصورة.[8]

وتتحدث بعض الدوائر في الوقت الحاضر عن "هيمنة ناعمة" تمارسها الصين، وتعتبرها أداة من أبرز أدوات دعم سياستها الخارجية وتأكيد نفوذها الاقتصادي المتنامي. وبالتالي لم يعد مفهوم القوة الناعمة غريبًا على القاموس السياسي الصيني. لقد أبرز التقرير السياسي للمؤتمر 16 للحزب الشيوعي الصيني عام 2002 أنه: "في عالم اليوم، تشتبك الثقافة مع الاقتصاد والسياسة، مما يبرهن على أنها تحتل مكانة أكبر ودور أكثر أهمية في السباق من أجل نفوذ وطني شامل[9].

وفي تقرير عمل الحكومة الصينية وخطتها في العام 2015 وردت العبارة التالية: "يجب توسيع التبادلات الثقافية بين الصين والدول الأجنبية، وتعزيز بناء قدرة النشر الدولي". هذه الكلمات جاءت ضمن تقرير عمل الحكومة الصينية وخطتها لعام 2015، الذى قرأه "لى كى تشيانج"، رئيس مجلس الدولة (الوزراء) الصيني، أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطنى لنواب الشعب، أعلى سلطة تشريعية فى الصين، لتؤكد اتجاه الصين نحو انتهاج ما يمكن تسميته بــ"الدبلوماسية الثقافية" لزيادة تأثيرها حول العالم، واحتلال مكانتها كدولة كبرى، وهي لا تتوقف عند المراكز الثقافية التى يتم إنشاؤها بالدول المختلفة، بل تشمل أيضًا أعمال عدد كبير من المنظمات غير الحكومية، التى تعمل بدعم ومساندة الحكومة الصينية، وتقوم بتنفيذ برامج تبادل ثقافية بين الصين والدول المختلفة. ومن هذه المؤسسات الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة، التى تأسست قبل عامين تقريبًا وتستضيف عددًا من الصحفيين والإعلاميين الأفارقة فى برنامج تعليمي وتدريبي شامل للتعرف على الثقافة والحضارة، وتعلم اللغة الصينية، والتعرف عن قرب على المجتمع الصيني.[10]

إشكالية تعريف

مثل العديد من المصطلحات المتداولة في مجال السياسة الخارجية تعاني الدبلوماسية الثقافية من أزمة تعريف المصطلحات، ولعل أفضل تعريف هو ما يقترحه الباحث الأمريكي ميلتون سي كامينغز، معتبرًا الدبلوماسية الثقافية "هي تبادل المعلومات والأفكار والقيم والنظم والتقاليد والمعتقدات، وغيرها من جوانب الثقافة، بقصد تعزيز التفاهم المتبادل".

ومن هذا المنطلق، يمكن تحديد الخيط أو الخط الفاصل بين مفهوم "الدبلوماسية الثقافية" ومفهوم "الهيمنة" أو "الإمبريالية الثقافية"؛ فالتعريف الأول يتصف بالأخلاقية التي تمنحه قيمة معنوية، وإذا كانت السياسة الإمبريالية "تستهدف قلب الوضع القائم والقيام بمراجعة علاقات القوى، فإن الإمبريالية الثقافية هي "محاولة للغزو والسيطرة على عقول الناس"، إنها شكل من أشكال "استعمار العقل".

والواقع إن محاولة السيطرة على العقول تعكس الميول البراغماتية والأساليب اللاأخلاقية؛ فالدبلوماسية الثقافية، بوصفها وسيلة معيارية تشترط مبدأ التفاهم، وتستند إلى أسس سياسية أخلاقيةـ معنوية، وتمارس التأثير بطرق تبدو مشروعة، في حين تبدو الإمبريالية الثقافية أداة خارجية ذات قـوة ثقافية خفية يتم تسخيرها مـن جـهـة للتوظيف السياسي، خدمة للمصلحة الوطنية المطلقة على حساب الآخرين، وذلك في إطار من النزعة البراجماتية[11].

وجاءت العولمة على مختلف أشكالها لتعزز من هذا التعريف، كما جاءت أيضًا لتضع مفهوم "النسبية الثقافية" أو "الخصوصيات القومية" على محك الاختبار. وثمة من يعتبر الدبلوماسية الثقافية، "ضرورة لمواجهة إيقاع الضغوط الذي أصبح أكثر تسارعًا وسطوة، وسلطان الصورة المعولمة الزاحفة عبر الفضاء التي صارت بديلًا عن الخطاب السياسي أو حتى الصحيفة"[12]

وفي "عالم ماك"[13] الذي نعيشه اليوم وهو نتاج ثقافة تحركها التجارة التوسعية، قالبه أميركي وطابعة الترف، وسلعه هي الصور إلى جانب المعدات، وخطوط الجمال إلى جوار خطوط الإنتاج، فالأمر يتعلق بالثقافة بوصفها سلعة، وبالملابس بصفتها أيديولوجيا.

وفي هذا العالم تتنازل السلطة الدائمة عن موقعها للسلطة العابرة، فيما تتحول الأيديولوجيا إلى نوع من الفيديولوجيات. و"الفيديولوجيا" أكثر غموضًا من الأيديولوجيا أو أقل تشددًا، وهي لذلك أكثر نجاحًا في بث القيم المحدثة اللازمة لنجاح الأسواق الكونية. ففيما تعامل الاقتصاد القديم الذي يعكس "القوة" في "السلع الصلبة" التي تستهدف الجسم، يعتمد الاقتصاد الجديد الذي يعكس "القوة اللينة" على الخدمات اللينة التي تستهدف العقل والروح. وهكذا تلازم قيام "عالم ماك" مع النمو الأسطوري لصناعة الإعلان. أما أساس أيديولوجيا "عالم ماك" فهو اقتصاد خدمات المعلومات وصناعة الترفيه والاتصال الجديدة التي لا تتجاهل الروح، وإنما تعيد تفكيكها وتجميعها من جديد، فهذه الروح بين أياديها تصبح آلة استهلاك أكثر كفاءة. وبطبيعة الحال واجه هذا النمط المعولم نوعًا من الجهاد ليس مقصورًا على الجهاد الإسلامي بالمعنى الذي نعرفه، وإنما يعني الحركات الساعية إلى تأكيد الخصوصية القومية والهوية عبر آليات عنيفة، وأحيانًا عبر إلغاء الآخر[14]، وهو جهاد تفشى من خلال نماذج الحركات الجهادية والأصولية والداعشية في السنوات الخمس الأخيرة. ومن ثم، ازدادت الحاجة للدبلوماسية الثقافية أكثر من أي وقت مضى، أو ربما أضحت هى "الفريضة الغائبة" الحقيقية.


[1] نزار الفراوي، "الثقافة والقوة الناعمة... حروب الأفكار في السياسة الخارجية"، مركز برق للأبحاث والدراسات، 2016. متاح على الرابط التالي:

http://barq-rs.com/barq/wp-content/uploads/2016/08/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9.-%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9.pdf

[2] المزيد من التفاصيل انظر: د. زايد عبيد الله مصباح، "السياسة الثقافية الأمريكية تجاه الوطن العربي... دبلوماسية ثقافية أم امبريالية ثقافية؟"، مجلة المستقبل العربي، العدد 427، سبتمبر 2014، ص 102.

[3] محمد فاضل نعمة، "الدبلوماسية الثقافية ودورها في تعزيز قرار السياسة الخارجية"، الحوار المتمدن، 15/11/2008. متاح على الرابط التالي:

http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=153363&r=0

[4] راجع موقع المركز الثقافي الفرنسي على الإنترنت، على الرابط التالي:

http://institutfrancais-egypte.com/fr/accueil/

http://www.institutfrancais.com/fr

[5] راجع الموقع الإليكتروني للمؤسسة الثقافية السويسرية (بروهلفستيا) على الإنترنت:

https://prohelvetia.org.eg/ar/

[6] جوزيف ناي، القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسة الدولية، ترجمة محمد البيجرمي (الممكلة العربية السعودية: مكتبة العبيكان، الطبعة الأولى، 2007)،  ص 82

[7] ف. س. سوندرز، من الذي دفع للزمار... الحرب الباردة الثقافية.. المخابرات المركزية الأمريكية وعالم الفنون والآداب، ترجمة طلعت الشايب (القاهرة: المركز القومي للترجمة، الطبعة الرابعة، 2009).

وفي الكتاب أضاءت الباحثة البريطانية ف. س. سوندرز جانبًا مظلمًا في تاريخ الولايات المتحدة الثقافي، معتمدة على عدد كبير من المقابلات الشخصية، وفحص عدد كبير من الوثائق الرسمية التي أفرج عنها مؤخرًا.. وهنا تظهر أسماء عدد كبير من أبرز مفكري وفناني المرحلة: أشعيا برلين، وكليمنت جرينبيرج، وسيدني هوك، وآرثر كويستلر، وأندريه مالر، ووجورج أورويل، وبرتراند راسل، وسارتر، وآرثر شليزنجر الابن... وغيرهم. وبينما البعض تعاون دون أن يدري، كان البعض الآخر يعمل عن علم واستعداد للتعاون.

[8] نزار الفراوي، مرجع سبق ذكره.  

[9] المرجع السابق ذكره.

[10] سامي القمحاوي، "أربعة أسئلة محورية حول مستقبل العلاقات الصينية- الإفريقية"، جريدة الأهرام، 22/8/2016.

[11] زايد عبيد مصباح، مرجع سبق ذكره.

[12] د. يوسف الحسن، "الدبلوماسية الثقافية... القوة الناعمة"، جريدة الخليج (الإماراتية)، 11/6/2017.

[13] "عالم ماك".. نسبة إلى "ماكدونالد"، والتعبير لبنجامين بربر في كتابه الشهير (عالم ماك: المواجهة بين التأقلم والعولمة) الذي ترجمه للعربية أحمد محمود عن المشروع القومي للترجمة عام 1998  وهو يجسد بامتياز مفهوم هذا العالم الذي تختفي فيه نغمة الاستقلال التام، وتتراجع فيه فكرة الذاتية والخصوصية، وتنهزم فيه القومية وتتقزم، فيما يتعاظم دور الشركات التي صارت أقوى من الحكومات ذاتها. راجع:

بنجامين بربر، عالم ماك... المواجهة بين التأقلم والعولمة، ترجمة أحمد محمود (القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، 1998).  

[14] المرجع السابق ذكره.