ينظم مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والمعهد الياباني للشؤون الدولية مائدة نقاش مستديرة تحت عنوان

"الحوار العربي – الياباني: نحو شراكة أكبر بين مصر واليابان"

السبت 23 سبتمبر 2017 - فندق سوفتيل الجزيرة - بالقاهرة

وتأتي هذه المائدة النقاشية المهمة بالتزامن مع مرور الشراكة المصرية اليابانية بواحدة من أفضل فتراتها في التاريخ المعاصر، نتيجة التقارب السياسي والاستراتيجي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبيمن ناحية، ووجود فرص هائلة للتعاون بين الدولتين في مجالات عديدة، مثل: التعليم والسياحة والاستثمار والتجارة من ناحية أخرى. كما أن مصر، في ظل قيادة الرئيس السيسي، تبدو عازمة على بناء شراكات مهمة ومثمرة مع جميع دول العالم من أجل تحقيق خططها التنموية ورفع مستوى معيشة المواطنين من جهة وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. واليابان، باعتبارها قوة اقتصادية كبرى في العالم، تبدو في وضع يؤهلها لتقديم مساعدات مهمة لمصر لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية. ومن ناحيتهم، يصف قادة اليابان مصر بأنها "حجر الزاوية" في تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبرها رئيس الوزراء آبي "نجمة الأمل لمستقبل واعد في الشرق الأوسط". ومن ناحية أخرى، تتطلع الدوائر الأمنية اليابانية إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العالمي، خاصة مع زيادة إمكانية تعرض الشركات اليابانية العاملة في المنطقة للأنشطة الإرهابية، وعزم طوكيو على تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية في 2020.

وتهدف هذه المائدة النقاشية، والتي تنقسم أعمالها إلى قسمين أحدهما علني والآخر مغلق، إلى تحقيق عدة أهداف، لعل من أبرزها ما يلي:

أولا، التأكيد على أهمية وقيمة الشراكة المصرية اليابانية في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين العالمي والإقليمي، في ظل التطورات والمستجدات الأخيرة، وفي مقدمتها: وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة في يناير الماضي، واستمرار كوريا الشمالية في إجراء تجاربها النووية والصاروخية، وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط، وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة، واستمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الجوار.

ثانيا، استعراض ورصد التقدم الذي تحقق في الشراكة المتنامية بين البلدين منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء شينزو آبي لمقاليد الأمور في مصر واليابان، واستكشاف الفرص والسبل الضرورية لدفع وتعزيز هذه الشراكة في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف وغيرها من القضايا التي تحقق المصالح المشتركة للشعبين المصري والياباني.

ثالثا، تبادل الآراء والنقاش حول كيفية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا في المستقبل، واقتراح التوصيات بشأن الأدوار المختلفة التي يمكن أن يقوم بها الفاعلين الرئيسيين في هذا المجال.

هذا ومن المنتظر ان يحضر هذه المائدة النقاشية المهمة العديد من الوزراء المعنيين بالعلاقات المصرية اليابانية والخبراء والمتخصصين بهذا المجال من اليابان ومصر، مع تغطية إعلامية رفيعة لهذا الحدث المهم.

ويشارك في أعمال مائدة النقاش عدد كبير من الخبراء والمختصين المصريين واليابانيين، لعل من أبرزهم الأستاذ ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتاكيهيرو كاجوا، سفير اليابان في مصر، واللذان سيلقيان كلمة في الجلسة الافتتاحية، ثم تبدأ الكلمات الرئيسية حول النظم الإقليمية والدولية المتغيرة ويتحدث فيها السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، والسفير يوشيجي نوجامي، مدير المعهد الياباني للشئون الدولية والذي سيتحدث عن السياسة الخارجية والأمنية لليابان.

وتتناول الجلسة الأولي في مائدة النقاش موضوع "التطرف العالمي ومكافحة الإرهاب - رؤي حول شراكة أكبر بين مصر واليابان"، ويشارك فيها كل من: أسامة هيكل، عضو مجلس النواب  ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، والدكتور احمد قنديل، خبير الشؤون الآسيوية والدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوي ومدير التدريب في دار الإفتاء المصرية، والمستشار حاتم العطوي، نائب مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، واللواء عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، والبروفيسور ريوجي تاتياما، الأستاذ الفخري بأكاديمية الدفاع الوطني اليابانية، والدكتور أيمن عبد الوهاب، الخبير بمركز الأهرام.

وفي الجلسة الثانية، والمغلقة، سيتم تناول "الوضع في شرق آسيا" من حيث أبعاده الأمنية والسياسية المختلفة ، ويرأس هذه الجلسة المهمة السفير هشام الزميتي، سفير مصر السابق في اليابان، ويشارك فيها كل من الدكتور سييتشيرو تاكاجي، الخبير في المعهد الياباني للشئون الدولية والأستاذ الفخري في المعهد الوطني للدراسات السياسية، والسفير محمود كارم، سفير مصر السابق في اليابان، والسفير علي الحفني، النائب السابق لوزير الخارجية للشؤون الآسيوية.

وفي الجلسة الثالثة، والمغلقة، سيتم استعراض"الوضع في الشرق الأوسط". ويشارك في هذه الجلسة د. ماري نوكي، الخبيرة في المعهد الياباني للشئون الدولية، والدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، والدكتور أمانئ كوباياشي، الباحث في المعهد الياباني لاقتصادات الشرق الأوسط، والدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية. هذا إلى جانب عدد من خبراء مركز الاهرام وعدد من الأكاديميين في جامعة القاهرة وجامعة عين شمس والجامعة الأمريكية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.