ندوة تذكارية بالقاهره للإحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس مركز الدراسات السودانية
2016-12-21

- مشاركون مصريون وسودانيون يثمنون أعمال وأنشطة المركز وجهود الدكتور حيدر ابراهيم
- بيان للتضامن ضد قرار إغلاق المركز ومطالبة للسلطات السودانية بإعادة النظر فى القرار .

عقدت بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة تذكارية للاحتفال بمرور عشرين عاما على تاسيس وإطلاق مركز الدراسات السودانية من القاهره، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمثقفين والاعلاميين من الجانبين المصرى والسودانى .

وقد افتتح الندوة هانئ رسلان رئيس تحرير ملف الاهرام الاستراتيجى ورئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقول أنه بعد ايام قليله تحل الذكرى العشرون لتاسيس وانشاء مركز الدراسات السودانية برئاسة الدكتور حيدر ابراهيم على .. حيث بدأ نشاطه فى القاهرة ثم انتقل بعد ذلك ليعمل فى السودان .. واننا نلتقى اليوم لنحتفل بهذه المناسبة، ولكى نحيى الجهود الصادقة والمخلصة التى قام بها الدكتور حيدر الذى انجز بجهوده الفردية واصراره على العمل وقدراته الاستثنائية ، ما لم تستطع ان تنجزة مؤسسات بكاملها .. فمن منا اليوم لم يرجع الى اصدارات وندوات وتقارير المركز الذى اصبح علامه مميزه وترك بصمة واضحه ومؤثره فى الحياه الفكرية والثقافية فى السودان ، ليس فى السنوات الاخيرة فقط ولكن طوال افترة الممتده منذ استقلال السودان حتى الان.

وذكر رسلان أنه عرف حيدر منذ النصف الاول للتسعينيات، استاذ وباحثا وانسانا كبيرا ، وانه طوال هذه المدة الزمنية الطويله ظل يعمل طوال الوقت بجد ودأب ومثابره وتفان، مع تواضع وانكار للذات.. وأن حيدر استطاع ان يستمر فى عمله بنفس الوتيرة من الحماس والانتاجية والتجويد ، فنجح فى احراز التراكم المؤدى الى التاثير، وهى صفة تفتقدها الكثير من الاعمال او المحاولات المماثله.. و قال رسلان ان حيدر تجسيد للفرد الذى يعمل وينتج بطاقة مؤسسه كامله وانه من هذه الزاوية يعد ظاهرة متفردة.

وأشار انه لمن دواعى الاسى انه قد صدر قرار من السلطات السودانية قبل عدة ايام باغلاق المركز فى الخرطوم، الامر الذى يضر من اصدروا هذا القرار اكثر مما يفيدهم .. فهذا مركز بحثى وفكرى وابداعى ينتج كتبا وتقارير بحثية ويعقد ندوات ، وتساءل كيف يمكن ان يتحول هذا الى تهديد للامن القومى لدولة باكملها، كما جاء فى تبرير القرار !!

واختتم كلمته بأن الهدف من هذه الندوة هو الاحتفال بمركز الدراسات السودانية ، وتحية جهود الدكتور حيدر وكل الذين عملوا فى هذا المركز وساهموا فى مسيرته .. وايضا لكى نعلن تضامننا معه ضد ما تعرض له من اجراءات وإيقاف لما يمثله ذلك من عدوان على حرية الفكر والتعبير .

وقد تحدث الدكتور حيدر ابراهيم عن فكرة المركز ومسيرته فقال اننى فى مصر شعرت على الدوام بإنني فى وطنى، حيث احتوتنا مصر وشعرنا بالعلاقات النبيله التى يجب ان نبحث بجدية كامله فى كيفية تطويرها لخدمة مصالح الشعوب. وفى المقابل كان قطاع كبير من السودانيين يدعو للاتحاد مع مع مصر وكان الجزب الداعى الى الوحدة يعمل تحت مسمى " حزب الاشقاء " وهذا أمر له دلالالته الواضحه . . وأقول أننى أحمل الامتنان والوفاء والمحبه لمصر والمصريين، ونتمنى لهم حاضرا ومستقبلا أكثر عدالة وأكثر ديمقراطية وأكثر تنويرا.

وعن المركز قال إن الرحلة طويله ولكنى سأحاول أن أوجز خطوطها الرئيسية، حيث بدأت الفكرة فى الامارات ولم يقدر لها أن ترى النور، إلى أن تبلورت حين كنت إستاذا جامعيا فى المغرب على إثر انقلاب 1989، وفى البدايات لم يكن هناك مقر أو تسجيل قانونى ، وكنا نوزع مطبوعاتنا المحدودة فى حقيبة كتف للاستاذ صلاح الزين المقيم الآن فى الولايات المتحده والذى كان له دور بارز فى عملية التاسيس إلى أن حصلنا على مقر كان عبارة عن غرفه وصالة صغيرة فى شارع شامبليون بالقاهرة، ولكنه سرعان ما تحول الى خلية نحل ومقصد يعج بالحركة، وكان شعارنا " كن واقعيا وأطلب المستحيل " الذى استعرناه من ثورات الشباب فى أوروبا فى نهاية ستينيات القرن الماضى .

وتحت هذا الشعار انجزنا الكثير مما نعتز به، حيث وصل العدد الاخير من مجلة " كتابات سودانية " الى الإصدار قم 55 ، وهو رقم لم تصله اى مجلة سودانية أخرى على الاطلاق، حيث تصدر المجلات لمدة عام أو عامين ثم تتوقف، وأصدرنا 220 كتابا فى مختلف المجالات الافكرية والإبداعيه، وأصدرنا 12 عدد من التقرير الاستراتيجى السودانى على مدى 12 عام، وكذلك العديد من الندوات الكبرى التى أصدرناها فى كتب، وأصبح إنتاج المركز مصدرا لا غنى عنه للكتاب والباحثين والرسائل العلميه، كما حرصنا أيضا على أن يكون هذا الإنتاج " نوعيا "، فلم نكن نقبل بوضع اسم أو شعار المركز لمن لا يستحق، وكانت اختياراتنا مبنية على معيار وحيد هو المضمون والابداع.. وأضاف حيدر أن المركز نشر لأسماء جديدة أصبحت معروفة فيما بعد وحظيت بالشهرة .

قال أيضا إننا تحدثنا عن التنوع وطبقنا ذلك فعليا وترجمنا أعمال فرانسيس دينق، ونشرناالرواية الاولى ل " ابوبكر آدم اسماعيل " وكان قد اجازها للنشر حينها الكاتب المعروف صنع الله ابراهيم الذى كان فى زيارة للمكز فى الخرطوم، واهتممنا بالمرأة والطفل والفن التشكيلى وساهمنا فى أعمال حسين شريف التوثيقية .

ومما يعتز به مركز الدراسات السودانية ايضا، ما أنجزناه من تظاهرة ثقافية وفنية وفكرية فى الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال السودان، تحدثت عنها الصحف وكتب من كتب ، حيث استقدمنا محمود درويش ومارسيل خليفه ونصير شمه، ومحمد عفيفى مطر وفريدة النقاش والطيب تزينى وعلى حرب وآخرين وكلهم من الأعلام فى مجالاتهم .. وفى المقابل كان هذا العام قد صادف اختيار الخرطوم كعاصمة للثقافة العربية، وخصصت الحكومة ميزانية هائله وهيئه لاقامة المناشط والاحتفالات ولكنها عجزت عن أن تقيم نشاطا واحدا.

وأكد حيدر أن السمة الأبرز التى ساعدت المركز فى مراحله الاولى، كانت هى الرأسمال الرمزى المتمثل فى العلاقات الاخوية والودية التى ربطتنا بعدد كبير من الرموز والشخصيات وقادة الفكر والرأى فى مصر، والذين ساعدونا وقدموا لنا كل الامكانيات والطاقات والخبرات، فأول ندوة اقامها مركز الدراسات السودانية كانت فى عام 1993 بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية حيث رحب بنا الاستاذ السيد يس وادار الندوة واستضافها فى مؤسسسه الاهرام، وعدنا للتعاون مع المركز بعد ذلك فى ندوة كبيرة أخرى فى عهد الدكتور عبدالمنعم سعيد.. والامثله كثيرة حيث أقمنا ندوة عن الثقافة والتنمية وتكريم الطيب صالح، بمساعدة الدكتور جابر عصفور الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة وأقيمت فى رحاب هذا المجلس بالقاهرة، وكذلك فعل مركز الدراسات السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية برعاية الدكتور على الدين هلال ونازلى معوض .. فى البدايات أيضا تلقينا مساعدات مهمة من الاستاذ حلمى شعراوى مؤسس ومدير مركز الدراسات العربية والافريقية، كما ساعدنا فى التأسيس القانونى أيضا الصديق وأستاذ الاعلام الدكتور محمد شومان، وها نحن نحتفل بمرور عشرين عاما فى مركز الاهرام أيضا .

بالنسبة لانجازات المركز ، فالمسيرة طويلة وهو أصبح بمثابة إبن من أبنائى وقد شعرت بالاسى لقرار الاغلاق الذى جاء باتهامات مرسلة، مكانها هو القضاء وتقديم الادلة، واحزننى أن إحدى الصحف نشرت قبلها بيوم أنه ستتم " مداهمة " بعض المراكز البحثية وكانها أوكار للجريمه أو المخدرات ..

ولكن وجودى بينكم اليوم خفف عنى كثيرا من هذه المشاعر السلبية، ويعطينى الدافع للاستمرار فى العمل والانتاج، ونستصحب فى ذلك مقولة الفقهاء قديما "من المحبرة الى المقبرة" ان شاء الله .

كان التعقيب الاول لحلمى شعراوى مدير مركز الدراسات العربية الافريقية واحد اهم الشخصيات المصرية خبرة ومعرفة وانتاجا بالسودان وافريقيا ، فشدد على انه يعرف حيدر ابراهيم منذ السبعينيات ويعرف فيه الدأب الذى إكتسبه من دراسته وعمله لفترة طويله فى ألمانيا، وانه يرى حيدر كأحد رودا ودعائم الوعى والتنوير ليس للسودان فحسب، ولكن للعلاقات المصرية السودانية والتفاعل المشترك، وسرد شعراوى العديد من الذكريات وكيف كانت البدايات الاولى للمركز وأنهم كانوا يساعدون بكل ما يستطيعون فى هذه المرحلة التى لم تكن فيها مراكز البحوث وهذا النوع من الانشطة قد انتشر بعد. كما أدان حلمى شعراوى قرار اغلاق المركز وكذلك كل الاجراءات التى تحد من حريات الرأى والتعبير وأن هذه مسأله مبدأيه يجب أن نتمسك بها طوال الوقت وفى كل الأمكنة، وتساءل كيف يحدث هذا الآن بعد كل هذه المراحل الطويلة ونحن فى العشرية الثانية من الألفيه الثالثه، وقال إن مركز الدراسات العربية والافريقية يرحب بحيدر وبكل أنشطته وسيتعاون معه بكل ما يستطيع لاكمال مسيرته.

وقال نبيل عبد الفتاح مدير مركز الدراسات التاريخية والاجتماعيه بالاهرام أن حيدر يمثل قيمه علمية ونضالية، كما أنه يضرب المثل فى العطاء والتفانى فى الوطنيه والعمل العام والطوعى، وأن اهتماماته جميعا كنت متجهه نحو وطنه والقضايا العامة.. ولم يلتفت الى أى مصالح شخصية أو أسرية، كما لم يسعى أو يعطى أى قيمة للأمجاد الزائفة التى يلهث وراءها كثيرون، وإنما التفت الى ما يبقى وينفع الناس.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة امانى الطويل عن العلاقات الطويله التى تربطها بالدكتور حيدر على المستوى الانسانى والأسرى والبحثى والعلمى، وقالت انه شخص يتسم بالجهد الكبير والقيمة العالية مع التواضع الإنسانى، وأن عمله سوف يستمر طول الوقت صاحب تاثير حيث استطاع أن يصل إلى أعداد كبيرة من الناس فى مصر والسودان وأن الكلمات القليلة لا تفيه حقه .

أسماء الحسينى نائب مدير تحرير الاهرام أشادت كثيرا بجدية ومبدأية وصلابة الدكتور حيدر واستقلاليته، وأن خصومه قد شهدوا له بأن وجوده وعمله فى القاهرة كان أكثر تاثيرا وتواصلا من كل الاحزاب والكيانات السودانية الاخرى.. وقالت إن حيدر كرس نفسه وعقله وقلبه من أجل وطنه، وأن السودان كله الآن تحت الحصار ولذلك يخشون قلمك وأنشطتك. وأن هذه الاحتفالية اليوم هى تأكيد على كل القضايا المشتركة بين مصر والسودان.

وكذلك تحدث الدكتور زكى البحيرى الأستاذ بجامعة المنصورة فقال أنه حين يجلس لكى يكتب عن السودان يشعر بأنه سودانى وأنه يتحدث عن قضايا وهموم وطنه، وأنه يعرف حيدر منذ زمن طويل، وأنه بمثابة الأخ والصديق، وأن وجود حيدر وعمله وصلاته بالناس هو بمثابة تجسيد للعلاقات المصرية السودانية، وأنه أحد رموز هذه العلاقات، ومن ثم فإن أى إجراء إدارى لا يعوق حيدر أو عمله أو تاثيره بل يضيف اليه.

أما السفير محمد الشاذلى فقد قال أنه كان يتابع عمل مركز الدراسات السودانية منذ أن كان سفيرا لمصر فى الخرطوم، وشدد على أننا فى العالم العربى وأفريقيا نفتقد لمسطرة سلوك وقواعد عمل، حتى يعرف كل شخص وكل جهه ما له وما عليه.. هكذا يحدث التراكم والتقدم فكيف يتم إغلاق مركز بحثى وثقافى وإبداعى باتهامات مرسلة وعبر إجراءات ادارية مبهمة وغير محددة.

وقال محمد عبدالنعيم مسئول الاتصال والعلاقات السودانية فى حزب الوفد، اننا يجب ان نفسح المجال اكثر لمثل هذه الانشطة وليس ان نضيق عليها او نمنعها وانهم ضد اى اجراءات تعسفيه او تقييد لللحريات. كما شدد محمد البطران نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الافريقية على نفس هذه المعانى وشدد على ضرورة واهميه الانشطة الفكرية والثقافية لاى مجتمع .

اما على الجانب السودانى فقد تحدث السياسى المعروف على محمود حسنين فأثنى على جهود المركز وانتاجه وقدرته على التاثير عبر العمل الجاد المثمر، قال ان المركز قد اغلق بسبب شموليه النظام ، الذى لا يعترف بوثيقة يكتبها او قانون يصدره او حتى دستور يبرمه، ومن ثم فهو لا يحترم الكلمه.. وها هى المؤسسات تُقتل كما يقتل الناس، وقال أن الإغلاق قد حدث الآن لأن حيدر يدعو للمقاومة وينشط عبر منابر عدة وفى اتجاهات متعدده .

وقال كمال عمر امين الاعلام فى التحالف المعارض ان هذا القراريوضح ان النظام يعتبر ان نشاط المركز الفكرى والثقافى يمثل تهديدا له ، وهذه شهادة لعمل المركز وتاثيرة ونحن نشيد بدوره فى بث الوعى وتوجيه النقد الموضوعى والتاصيل العلمى والمنهجى لمختلف الظواهر التى عمل عليها .. ونحن شهادتنا فيه غير مجروحه .

كما تحدث ابوبكر حامد نور القيادى بحركة العدل والمساواة والجبهة الثورية ن وقال ان مراكز البحوث والتفكير لها اهمية خاصة فى بناء الامم والاوطان على اسسس موضوعيه، واننا نشكر الاهرام ومركز الدراسات الذى يتيح لنا الفرصه للتلاقى ولكى نشيد بجهود الدكتور حيدر .

اما الكاتب والسياسى السودانى الحاج وراق ، قال ان دأب السلطة الحاكمة فى السودان هو تخريب او احتواء او تحطيم اى عمل مستقل عنها او يقع خارجها ، وانهم حينما فشلوا فى تخريب مركز الدراسات السودانية من الداخل او فى احتوائه لجاوا الى تحطيم عمله وانشطته عبر قرار الاغلاق ، وان هذا امتد فى اليوم التالى الى مركز الخاتم عدلان ومراكز اخرى ، وان سلطة الإنقاذ الحالية لا يمكن إنتاجها كسلطة عمومية.. وأن مبررات الإغلاق مثيره للسخرية ، الا انه من دواعى الشرف بالنسبة لحيدر والمركز ان يتم اتهامه بانه يهدد الامن القومى ، فانفصال الجنوب لم يتم اعتباره كذلك .

وأشارت الناشطه المعروفه الدكتوره ماجده محمد احمد الى ان جهود الدكتور حيدر كانت دائما محل تقدير واحترام، وانه نجح فى ربط البحوث والدراسات بالواقع الاجتماعى، وأضافت اننا عرفنا حيدر رجلا متجردا متفانيا فى العمل العام، وان مركز الدراسات السودانية كان اول مركز ينشر وعيا عميقا وبدأب ، كما كان يهتم بالشباب وشجع الكثيرين منهم على الالتحاق بالجامعات واكمال تحصيلهم العلمى وتفاعل معهم بايجابية .

وفى نهاية اللقاء اصدر المجتمعون بيانا للتضامن مع مركز الدراسات السودانية ، ضد قرار اغلاقه .




وكان نصه كما يلى :

بيان حول إغلاق مركز الدراسات السودانية بالخرطوم

يستحضر المجتمعون فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجيه بالاهرام، فى إطار الندوة التذكاريه بمناسبة " مرور عشرين عاما على تأسيس مركز الدراسات السودانية " برئاسة الدكتور حيدر ابراهيم على، الدور الكبير الذى قام به المركز فى تفعيل الحركة الثقافية والفكرية بين الشعبين المصرى والسودانى، ويثمنون عاليا مسيرة المركز نحو تحقيق أهدافه فى تأصيل وتدوين الثقافة السودانية، ونشر الوعى فى مختلف مجالات الفكر والبحث والمعرفة والإبداع ، كما يشيرون إلى التقدير الكبير الذى يحظى به الدكتور حيدرإبراهيم، ودوره الرائد وسط الجماعة الثقافية فى بلديه السودان ومصر .

وإذ يذكر المجتمعون دور حيدر ايراهيم فى الدفاع عن قضايا الحريات والتعبير والنشر ودفع حركة التنوير، فإنهم يعبرون عن تضامنهم الكامل معه ضد قرار السلطات السودانية بإغلاق مركز الدراسات السودانية بالخرطوم لمدة عام، وما يعنيه ذلك من مصادرة لحريات الفكر والتعبير والعمل الثقافى، وهو مالاحظ المجتمعون أنه يمتد إلى مركز وأنشطة ثقافية وفكرية إخرى فى السودان .

الأمر الذى يقلق الجماعة الثقافية والفكرية فى مصروالسودان، ولذا يطالب المجتمعون السلطات السودانية بإعادة النظر فى قرار إغلاق المركز، وإحترام حريات الرأى والتعبير .

الموقعون :
-
- حلمى شعراوى عن مركز الدراسات العربية والافريقيه
- نبيل عبدالفتاح عن مركز الدراسات الاجتماعية والتاريخية بالاهرام
- هانئ رسلان عن مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
- محمد العجاتى عن منتدى البدائل العربية للدراسات
- الدكتور ايمان يحيى عن مجله الطليعه 21
- وضاح بن ادريس –عن البرنامج العربى لنشطاء حقوق لانسان
- محمد عبدالنعيم – حزب الوفد
- الدكتور محمد البطران – المجلس المصرى للشئون الافريقية
- الدكتور زكى البحيرى – استاذ جامعى
- محمد عبدالمنعم الشاذلى – سفير سابق
- الدكتوره امانى الطويل – مركز الاهرام للدراسات
- اسماء الحسينى – جريدة الاهرام
- سميه رضوان – اذاعة وادى النيل

ومن الجانب السودانى :
- على محمود حسنين – رئيس الجبهة الوطنيه للتغيير
- كمال عمر – امين الاعلام بالتحالف المعارض
- ابوبكر حامد نور – الجبهة الثورية السودانية ( حركة العدل والمساواة السودانية )
- الحاج وراق سيداحمد – سياسى وكاتب
- اسليمان سرى – صحفى
- انور عوض – صحفيون لحقوق الانسان
- محمد احمد فضل المولى – جبهة القوى الثورية بدارفور
- احلام مهدى صالح – منظمة احلام لتمكين المرأه


رابط دائم: