عرض العدد 78 من الملف المصري "أزمة إثيوبيا وإقليم تيجراي..الأسباب والتداعيات"
2021-3-19

بسمة سعد
* باحثة في العلوم السياسية

خُصص العدد (78) - فبراير 2021 - من دورية الملف المصري والذي جاء تحت عنوان "أزمة إثيوبيا وإقليم تيجراي..الأسباب والتداعيات"، لتقديم قراءة ودراسة مفصلة لطبيعة الأزمة الإثيوبية ودوافعها المتعددة وتداعياتها المتنوعة سواء على المستوى الإثيوبي أو على المستوى الإقليمي، وإلى أي مدى لعبت شخصية آبي أحمد دوراً في ما وصلت إليه إثيوبيا من حالة عدم استقرار، وكذلك حدود وفاعلية الأدوار الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الإثيوبية.

واستهل العدد بمقالة للدكتور أحمد أمل، مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا-جامعة القاهرة، تحت عنوان" الصراع في إقليم تيجراي..الدوافع والمآلات المستقبلية"، ناقش خلالها الدوافع المتعددة لاتجاه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لاعتماد خيار التصعيد العسكري في إدارة علاقاته بإقليم تيجراي، والتي تتراوح ما بين العسكري والسياسي، وانعكاسات التصعيد العسكري المهددة لأمن واستقرار البلاد سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الميداني، هذا فضلا عن تقديم رؤية استشرافية لمآلات الأزمة الإثيوبية.

وتحت عنوان " قراءة في شخصية آبي أحمد..رجل الحرب أم السلام؟، قدم دكتور باسم رزق عدلي، أستاذ مساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا-جامعة القاهرة، قراءة في أسباب تحول النظرة الدولية لشخصية آبي أحمد من رجل داعم للسلام عند توليه رئاسة وزراء إثيوبيا سواء على المستوى الوطني أو على مستوى منطقة القرن الأفريقي، إلى رجل داعم للحرب ومهدد لأمن واستقرار البلاد، وذلك عبر مناقشة أسباب فوز آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام، ثم التطرق لتناول دوافع إعلان آبي أحمد الحرب على إقليم تيجراي وإنهاء حالة السلام المؤقتة في البلاد، وكذلك دراسة الانعكاسات المتعددة على المستوى الداخلي والإقليمي للتحول، بل للتناقض في شخصية آبي أحمد ما بين السلام والحرب.

وتحت عنوان " التكلفة الإنسانية والاقتصادية للحرب على إقليم تيجراي"، ناقشت الأستاذة بسمة سعد، باحث مساعد في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب على إقليم تيجراي، لاسيما في ظل ما تعانيه البلاد بشكل عام وإقليم تيجراي بشكل خاص من أزمات اقتصادية وإنسانية متعددة ومتزامنة عمقها وزاد من حدتها الحرب على الإقليم، وهو ما ينذر بتعرض إثيوبيا خلال عام 2021 لكارثة إنسانية وخيمة، لاسيما في ظل ورود تقارير ميدانية تشير إلى تجدد الحرب من حين لآخر بين قوات الحكومة المركزية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في إطار ما يُطلق عليه بـ"حرب العصابات".

وتحت عنوان "تداعيات أزمة إقليم تيجراي على دول الجوار الإثيوبي"، تناول دكتور محمود زكريا، مدرس العلوم السياسية في كلية الدراسات الأفريقية العليا-جامعة القاهرة، التداعيات المتنوعة الناجمة عن اندلاع أزمة إقليم تيجراي على دول الجوار المباشر الست لإثيوبيا وهي كل من السودان، وجنوب السودان وجيبوتي، والصومال وإريتريا وأخيراً كينيا، وذلك على مختلف المستويات لاسيما على المستوى الأمني والاقتصادي.

وتحت عنوان "المواقف الإقليمية والدولية تجاه أزمة إقليم تيجراي"، ناقش الأستاذ أحمد عسكر، باحث مساعد في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الحسابات الإقليمية والدولية تجاه الصراع سواء المتعلقة بالأهمية الاستراتيجية لإثيوبيا وما تتمتع به من مقومات وإمكانيات،  لعبت دور في تنامي الاهتمام الدولي والإقليمي بإثيوبيا بشكل عام وبأزمتها الداخلية واعلان الحرب على إقليم تيجراي بشكل خاص، أو المتعلقة بوزن الدولة الإثيوبية في محيطها الإقليمي مما زاد من درجة اعتماد دول الإقليم على إثيوبيا، وكذلك تصاعد النفوذ الإثيوبي في محيطه الإقليمي وعلى مستوى القارة. ثم تناول الأدوار الإقليمية والدولية في الصراع الداخلى فى إثيوبيا وما عكسته هذه الأدوار من ازدواجية فى المواقف تجاه الدولة الإثيوبية .


رابط دائم: