ملفات - الإخوان المسلمين... 90 عاما من الاستعلاء الديني والعنف والعلاقات الزبائنية
PDF
مقدمة الملف
د. محمد فايز فرحات

خمس سنوات مرت على سقوط /المشروع الإخواني/، وتسعون عامًا مرت على إنشاء جماعة الإخوان. العديد من /غيبيات/ الجماعة تم كشفها، لكن مازالت هناك تساؤلات مطروحة تحتاج إلى فهم وإجابات. كان ما عُرف اصطلاحًا /الربيع العربي/ ظرفًا استثنائيًا نجحت /الجماعة/ في توظيفه للوصول السريع إلى السلطة. لكن لم يكن ذلك ممكنًا لولا مجموعة من الشروط المساعدة، أولها عدم وجود خبرة سابقة لدى المجتمع المصري مع الجماعة في السلطة، لم يكن هناك اختبار حقيقي للمشروع الإخواني. ثانيها، حدوث توافق مصالح بين الجماعة والغرب وقوى إقليمية على تصعيد هذا /المشروع/. هذا التوافق استند إلى فرضيات خاطئة، من قبيل التمييز بين /إسلام سياسي معتدل/ وآخر عنيف، وأن تصعيد /المشروع الإخواني/ في مصر والمنطقة يمثل شرطًا ضروريًا وكافيًا للقضاء على النمط الثاني، أو من قبيل أنه لا أمل في إنتاج /ديمقراطية/ في العالم العربي بدون الإسلام السياسي...إلخ من الفرضيات والمراهنات التي ثبت زيفها. وكما كان /الربيع العربي/ لحظة استثنائية في الصعود السريع، كانت خبرة الجماعة في السلطة استثنائية أيضًا في كشف الكثير من /الغيبيات/، وخرافة العديد من المراهنات والافتراضات، بل وكشف حقيقة مشروعات إقليمية في المنطقة، والعلاقة بينها وبين الإخوان. كان أهم ما كشفت عنه خبرة الجماعة في السلطة خطورة مفهوم /الجماعة/ ذاته، والذي قام على تقسيم المجتمع بناء على خطوط أيديولوجية - تنظيمية، انطوت على نوع من /العنصرية الدينية/.لكن مازالت هناك العديد من التساؤلات المفتوحة، يتعلق بعضها بأشكال تأقلم فروع الجماعة وامتداداتها في المنطقة مع الهزيمة التاريخية لتنظيمها الأم في مصر، ويتعلق بعضها الآخر بحقيقة العلاقة بين تركيا والإخوان، هل هي علاقة زبائنية، أم هي علاقة أيديولوجية-تنظيمية؟ ويتعلق بعضها الآخر بالواقع الراهن للمراهنات الغربية على الجماعة، هل لازالت هذه المراهنات قائمة، أم نجح الغرب في استيعاب درس الجماعة؟ هذه بعض التساؤلات التي يسعى هذا الملف إلى الإجابة عليها.

لتحميل الملف كاملا اضغط هنا